وبالأمس القريب افتتح معالي وزير الطاقة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بحضور سمو أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف -حفظهما الله- مشروع (محطة سكاكا للطاقة الشمسية)، الذي يعد بداية لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، وخلال الحفل تم توقيع سبع اتفاقيات لمشاريع الطاقة المتجددة في مختلف مناطق المملكة.
فمشاريع الطاقة الجديدة تعد وجهة حضارية، واستثمارية للمملكة، وتقع في منطقة المدينة المنورة، وسدير الصناعية، والقريات والشعيبة، وجدة ورابغ ورفحاء، وسكاكا ودومة الجندل بالاشتراك مع تحالفاتٍ استثمارية من عدة شركات سعودية ودولية، حيث إن بعض المشروعات حققت أرقاماً عالمية في تخفيض تكلفة الطاقة عبر الطاقة الشمسية.
ووزارة الطاقة تعمل على دعم، وبناء قطاعات عديدة للطاقة المتجددة في المملكة من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد سوق وطنيةٍ للطاقة في بلادنا بواسطة لجان متخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة، وفريق سعودي متخصص يسعى دائماً إلى اقتناص الفرص الاقتصادية المحلية، والإقليمية والدولية.
كما أطلق صندوق الاستثمارات العامة مشروع (سدير للطاقة الشمسية) بمدينة سدير الصناعية بالاتفاق مع الشركات السعودية، وتشكيل تحالف مع شركة (أكوا باور)، الذي يمتلك الصندوق 50 % من أسهمها، ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة لصندوق الاستثمارات العامة، وسوف يضمن 70 % من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة عام 2030م.
فالمشروع سيسهم في تعزيز قدرات المملكة في إنتاج الطاقة لتصبح المملكة من الدول الرئيسة في مجال إنتاج، واستخدام وتصدير، الطاقة المتجددة، خاصة لدول الجوار، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع خلال النصف الثاني من عام 2022م في أكبر مشروع لمحطات الطاقة الشمسية في المملكة، والشرق الأوسط والعالم.
وكل ذلك سيمكن المملكة من رفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز مستوى التزامها البيئي، وخفض مستوى الانبعاث الحراري، ودعم مشروعات إنتاج الهيدروجين، والأمونيا والكربون، الذي أقرته قمة مجموعة العشرين خلال مبادرة المملكة بخصوص التغير المناخي، وضمان إيجاد أنظمة طاقةٍ أكثر استدامة، وأقل تكلفة في العالم.
فبإذن الله ستصبح المملكة واجهة عالمية، ومركزا رئيسا لتصنيع، وإنتاج الطاقة المتجددة في العالم، حيث أوضح معالي وزير الطاقة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان -حفظه الله- أن قطاع الطاقة يلقى الدعم من القيادة الرشيدة، واللجنة العليا لشؤون الطاقة لتلبية احتياجات المواطن، والمقيم والقطاع الصناعي، والتجاري والزراعي، والاقتصاد السعودي.
وبذلك نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ومعالي وزير الطاقة سمو الأمير عبدالعزبز بن سلمان -حفظهم الله- على النقلة النوعية، والمتميزة لقطاع الطاقة المتجددة في المملكة، وتطويره والاستثمار فيه، وتعزيز كفاءته، واستدامته في بلادنا وتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني.
[email protected]