النضج السياسي والتاريخي، بل حرفية القراءة للأمم ودوافع المصالح بينها، هي ما يميز الواعي في تكوين الفهم، الذي يرسم من خلاله خريطة الأصدقاء والأعداء والمحايدين. هذا الفهم يحصنه من الوقوع في فخ التأثر بالماكينة الإعلامية المتخفية الماكرة.
افتعال الأزمات والأراجيف تتولاها دول وأصحاب مصالح ونفوذ وإعلام. وهؤلاء يتكشفون مع الزمن والتاريخ. يُحدثنا عن تكرار مثل ذلك فتعلُّم الدروس حكمة ونضج.
صاحب الوعي يحمل تفكيرا يمتنع عليه قبول الأراجيف وتعظيم أهل العداوة، ويثق بقدرات وطنه ولحمة شعبه.
الدهاء والمكر يخدم مصالح المتربصين بأمتنا وأمننا، فلا نفسح طريقا للاختراق حينما ننقل المقولات والشائعات والمصورات. فكثرة تكرار تداولها تحفر ساقيه في العقل الباطن لإثارة لبس وتشويش، وتبذر التهيب من قدرات الخصوم وتقزيم إمكانات الأمة.
السطحية في تبادل المراسلات دون معرفة مصدرها أو القدرة على توثيقها آفة سلوكية قد يحمل الناقل إثمها.
بلدنا
هو الوطن، الذي نحبه ونواليه ونؤمن بقدراته ونثق بقادته وقيمة وجودنا مرتبطة فيه، لذا هو أمانة مقدسات وشعب وعِرض وأرض، لا نقول ذلك مجاراة أو مزايدة وطنية إنما قدر نفخر به.
الوطن
جذور الأجداد وأمل الأجيال، منه انطلق الدين وفيه دُفن النبي -عليه أفضل التسليم-، وعبر الزمن احتضن ديانات ورسلا وأنبياء لهم قداسة واعتبار وأثر.
الوطن
هو الهواء والماء، نحيا به ونقاوم في حفظه، ونصبر ونتعاضد في تقوية لحمته
ونبرء من فعل أو سلوك كل ّمن يشبه الخبز، الذي يلعن عجينه.
@alhussainahmed0