* المملكة العربية السعودية لها سجل حافل في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك جهودها لإحباط تمويل الإرهاب، وإستراتيجيتها الشاملة لمكافحة الفكر المتطرف، وإضعاف ودحر المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء منطقتنا، وتأكيدها أنها شريك رئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. فقد واجه البلدان معاً تنظيم داعش في العراق وسوريا، وألحقا ضمن نجاحات أخرى، خسائر كبيرة بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش في اليمن.. هذا السجل أمر يعكس موقفها ونهجها الراسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بما يلتقي بمحاربة كل محاور الشر في العالم وتحقيق الأمن والسلام.
* إن العمل المنسق بين المملكة والولايات المتحدة لمواجهة المخططات الإرهابية والتصدي لها على مدار العشرين عاماً الماضية قد أنقذ أرواح الآلاف من السعوديين والأمريكيين باعتبارها إحدى الدول، التي استهدفها الإرهاب العالمي.. وقد أكد رفع السرية السابق عن المواد المتعلقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، مثل الـ «28 صفحة»، النتيجة التي توصلت إليها لجنة الحادي عشر من سبتمبر بأن المملكة العربية السعودية ليست لها علاقة بهذه الجريمة. ومن المؤسف استمرار مثل هذه الادعاءات الكاذبة. وفي المقابل، لا يمكن للمملكة العربية السعودية إلا أن تكرر دعمها المستمر لرفع السرية الكاملة عن أي وثائق ومواد تتعلق بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات الإرهابية، على أمل أن يؤدي الكشف الكامل عن هذه الوثائق إلى إنهاء المزاعم، التي لا أساس لها من الصحة بشأن المملكة بشكل نهائي.
* ما أعرب عنه توماس كين رئيس لجنة التحقيق بهجمات 11 سبتمبر، الذي شارك في إعداد التقرير الصادر عقب استيفاء التحقيقات في لقاء مع صحيفة «ذا جارديان» أنه لم يعثر على أي شيء قد يدين السعودية في جميع الوثائق، التي نُشرت، والتي لم تُنشر حول الهجمات.. هنا دلالة أخرى على حقيقة لا تنتظر الإثبات، فالواقع والشواهد، التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله مهما تغير الزمان والمكان.