يذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت فجر أمس الأسيرين زكريا الزبيدي من مخيم جنين، ومحمد عارضة من بلدة عرابة، قرب بلدة الشبلي أم الغنم على سفوح جبل طابور في الجليل الأسفل، في مرج ابن عامر، بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود العارضة، ويعقوب قادري.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، ليل الجمعة، الشاب محمد عايد الحمود من مخيم عايدة شمال بيت لحم، خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشمالي للمدينة، تنديدا باعتقال الأسيرين العارضة وقادري.
وقالت الوكالة الفلسطينية إن العشرات من الشبان في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم خرجوا في مسيرة جابت الأحياء والأزقة، تنديدا باعتقال الأسيرين العارضة وقادري.
وحمل المشاركون في المسيرة الاحتلال المسؤولية عن حياتهما، وحياة كافة الأسرى الذين يواجهون إجراءات تعسفية من إدارة السجون. من جهتها، حملت منظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل الإجرامية في سجونها.
وقالت المنظمة في بيان على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد التميمي، أمس، إن الشرائع والقوانين الدولية تعتبرهم أسرى حرب، وإن الاحتلال غير شرعي، وما يترتب على ذلك من حقهم مقاومته والحرية من أسره.
وأضاف إن اعتقال آلاف الأسرى باطل في القانون الدولي، وعليه فإن المجتمع الدولي وهيئاته كافة مطالبون بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القوانين والاتفاقيات التي توافقوا عليها وتبنوها، والتي جميعها تدين الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وكل ممارساته وانتهاكاته لحقوق الإنسان، بما في ذلك اعتقال الأسرى وظروف اعتقالهم غير الإنسانية. وأكد التميمي ضرورة وجود تدخل دولي، للوقوف على ظروف اعتقال الأسرى الحالية وسلامتهم، خاصة أن سلطات الاحتلال حولت السجون وأقسام الأسرى إلى ثكنات عسكرية، تمارس فيها قواتها الاعتداءات المتواصلة عليهم وتهدد حياتهم بالخطر، خاصة حياة الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن «جلبوع»، وأعيد اعتقال أربعة منهم.
وذكر تقرير إخباري أن قوات الأمن الإسرائيلية ألقت ليل الجمعة القبض على أربعة سجناء أمنيين فلسطينيين من السجناء الستة، الذين كانوا تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع شمالي البلاد. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنه تم القبض على السجناء الأربعة في الضفة الغربية.
وأضافت إن البحث مستمر عن الخامس والسادس.