وأضاف: كان جوزيف ستالين هو الرجل الذي كان على كيم إيل سونغ، المعين من قبل سلطات الاحتلال السوفيتي، الفوز بموافقته على الهجوم على الجنوب.
وتابع: كان لدى الاتحاد السوفيتي الكثير من المعدات العسكرية لتجهيز الجيش الكوري الشمالي، ومع ذلك، سعى ستالين لإبقاء موسكو في الخلفية، حيث أراد تجنب المواجهة مع الولايات المتحدة وانخراط جمهورية الصين الشعبية في الصراع، زاد ذلك من اعتماد بكين على موسكو وتقاسم تكاليف الحرب.
ومضى يقول: خفت السيطرة السوفيتية بعد وفاة ستالين ونهاية الحرب، على الرغم من أن الاتحاد السوفيتي ظل الجار الأقوى لكوريا الشمالية، فإن بكين أنقذت كيم من هزيمة عسكرية مؤكدة.
ونوه بأن كيم إيل سونغ تلاعب بالجارتين الكبيرتين، حيث استغلت كوريا الشمالية ببراعة هذه اللعبة الدبلوماسية.
وأضاف: طوال الحرب الباردة بأكملها، نجحت بيونغ يانغ في استقطاب الكرملين للحصول على الموارد، مع عدم تقديم أي شيء سوى الابتسامات والحديث عن الصداقة في المقابل، ونفس الخط تم اتباعه تجاه بكين.
وأردف: عانت الصين توترات في علاقتها مع كوريا الشمالية لكنها تمتعت بنفوذ أكبر فيها، لا سيما أن بكين أصبحت تهيمن على العلاقات الاقتصادية الخارجية لبيونغ يانغ.
وتابع: في وقت لاحق، كان رد فعل كوريا الشمالية سيئًا عندما أقامت الحكومة الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوريا الجنوبية.
ومضى يقول: على الرغم من أن الصين حذت حذوها في النهاية، فإن رد فعل كوريا الشمالية كان أكثر صمتًا، ربما لأنه لم يكن من الحكمة الإساءة إلى كل من رعاتها الموسميين.
وأضاف: تم تسليط الضوء على المكانة النسبية للصين وروسيا في بيونغ يانغ في 2018 من خلال القمة بين كيم جونغ أون والرئيس السابق دونالد ترامب، أثارت القمة 5 زيارات بين كيم جونغ أون ورئيس جمهورية الصين الشعبية تشي جين بينغ، لكن استغرقت 3 ساعات فقط لقاء وتحية رمزية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستطرد: على الرغم من أن علاقات موسكو مع كوريا الشمالية لا تزال أقل أهمية من تلك التي تحتفظ بها كوريا الشمالية مع الصين، فإن الأولى تحتفظ بحق النقض على عقوبات الأمم المتحدة وهي مصدر بعض العملات الصعبة لبيونغ يانغ التي تعاني ضائقة مالية.
وتابع: مع ذلك، يبدو أن روسيا تعارض حقًا قيام كوريا شمالية نووية، وهو أمر لا يثير الدهشة لأن ترسانة كوريا الشمالية المتنامية تجعل تلك الدولة أكثر استقلالية عن جميع جيرانها، حتى أصدقائها.
وبحسب الكاتب، تعتبر التقديرات الأخيرة الصادرة عن مؤسسة «راند» ومعهد «أسان» مثيرة للانتباه بالنسبة إلى موسكو، في غضون بضع سنوات، يمكن أن تمتلك بيونغ يانغ بضع مئات من الأسلحة النووية، مما يجعلها قوة نووية متوسطة المستوى، بالنسبة إلى موسكو، سيصبح تشكيل سلوك كوريا الشمالية والتعامل مع انهيارها أكثر صعوبة.
وأشار إلى أنه برغم حالة العلاقات الأمريكية الروسية، فإن مصالح واشنطن وموسكو في شبه الجزيرة الكورية متشابهة، وعلى النقيض من الصين، حيث إنهما أقل بشأن استقرار كوريا الشمالية، وهو ما يوحي بإمكانية إجراء مناقشة، وربما حتى صفقة، بين موسكو وواشنطن بشأن الكوريتين.
ومضى يقول: على الرغم من أن جمهورية الصين الشعبية تشكل أهم تحدٍّ للسياسة الخارجية لأمريكا، فإن بيونغ يانغ هي المشكلة الأكثر استعصاءً على الحل وتهدد بأن تزداد سوءًا.
وتابع: ستكون روسيا إضافة قيمة إلى مؤتمر نزع السلاح النووي. يجب على إدارة بايدن إشراك موسكو بجدية في هذه القضية.