طبعاً سيأتي مَنْ يقول وما شأنك أنت؟ هل أنت كاره أم حاسد؟ وما إلى ذلك من تعليقات متوقعة وبعيدة كل البعد عن رأيي ومقاصدي في هذا الموضوع. كل ما هنالك أن الوظيفة الاستشارية تتطلب خبرة في مجال الوظيفة لا تقل عن عشرين سنة، وإذا تواضعنا أو تجاوزنا قلنا إنها يجب ألا تقل عن 10 أو 15 سنة، فكيف إذن يكون المتخرج منذ خمس سنوات أو أقل مستشاراً؟ متى التحق بوظيفة في مجال اختصاصه؟ وماذا اكتسب خلال هذه الفترة القصيرة من خبرات لكي ينتسب إلى نادي المستشارين؟ أو لنقل ما هي المنجزات أو (الاختراقات) الوظيفية، التي حققها لكي يستحق هذا اللقب الوظيفي الصعب؟.
بصراحة ليست لدي إجابات جاهزة على كل هذه الأسئلة، التي قد تجدون الإجابات في بطونها. ما أنقله هنا فقط هو ملاحظة تستحق التوقف عندها لتفسير اندفاعة تعيين مستشارين في مقتبل العمر الوظيفي، ودون تطبيق المعايير الصحيحة لوظيفة المستشار. هل أنا فاهم خطأ؟ أم أن الزمن تغير بينما أنا باقٍ في محيط ذلك المعيار القديم، الذي يقول إن المستشار لا بد أن يكون قد بلغ من السن، ومن تراكم الخبرات والمنجزات عتيا؟.
@ma_alosaimi