تثقيف الأبناء بالتدابير الوقائية
أكدت المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري، ارتفاع نسب الحصول على لقاح فيروس كورونا للطلاب والطالبات إلى 89٪، بما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة في الحفاظ على سلامة البيئة المدرسية، والعودة الحضورية الآمنة، وحث منسوبيها للحصول على جرعتين من اللقاح.
وأضافت أنه إلحاقا للبيان الصادر بتاريخ 21 محرم 1443هـ الموافق 29 أغسطس 2021م المتضمن تأجيل احتساب الغياب في الأسبوعين الأولين من بداية العام الدراسي للطلبة والمتدربين مِمن أعمارهم 12 سنة ميلادية فأكثر غير مكتملي التحصين بجرعتين؛ وفق اشتراطات هيئة الصحة العامة «وقاية»، واستمرارا للتعاون والتنسيق بين وزارتي التعليم والصحة لتحقيق العودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة، وحيث انتهت المهلة المحددة، وأكدت أن احتساب الغياب للطلبة بدأ أمس الأول؛ وفقا لما صدر بهذا الشأن.
وحثت «التعليم» الطلاب والطالبات وجميع منسوبيها باستكمال التحصين بجرعتين لتمكينهم من دخول المنشآت التعليمية، ومواصلة الرحلة التعليمية، والحفاظ على سلامتهم وأسرهم ومجتمعهم.
أكد ولي الأمر علي محمد أن الحكومة الرشيدة حريصة على مصلحة الطلاب، وقد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان بيئة تعليمية آمنة، وتوفير اللقاح في أكثر من مركز بمواعيد سلسة وسريعة لضمان صحة الجميع وللحد من انتشار الفيروس، وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون وتكاتف من أولياء الأمور في المنازل بتثقيف أبنائهم بخطورة فيروس كورونا وانتشاره، وإلزامهم بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية قبل الخروج من المنزل وداخل المدرسة بكافة مرافقها، بالإضافة إلى دور إدارة المدرسة وكافة المعلمين والمعلمات بتكثيف الإجراءات الاحترازية وضرورة تطبيق التباعد داخل القاعات الدراسية، وفي كافة المرافق. وأوضح أنه حضر لمركز اللقاحات مع ابنه لإعطائه جرعة اللقاح الأولى، وأن سبب تأخره هو انتظاره لحين إكمال ابنه 12 عاما بالتمام حسب التقويم الميلادي ليكمل السن الذي يسمح له بأخذ الجرعة، كما أن ابنه كان أحد المصابين بالفيروس وانتظر إلى ما بعد مرور 10 أيام من تعافيه حسب توجيهات وزارة الصحة.
قال الطالب طلال السعدون (14 عاما) إن إجراءات أخذ اللقاح في غاية السهولة والسرعة، ولم تأخذ وقتا طويلا، ولم يكن هناك أي تأخير، مبينا أنه أخذ الجرعة الثانية، وأنه نادم بسبب تردده في الذهاب للحصول عليها، داعيا زملاءه بعدم التردد والمبادرة للتطعيم وعدم الخوف، خصوصا بعد إقبال كبار المسؤولين على أخذ اللقاح ما يؤكد مأمونيته وفعاليته، لافتا إلى أنه لم يشعر بأي آثار جانبية في كلتا الجرعتين، مؤكدا أن خطوة أخذ اللقاح مهمة لهم كطلاب للعودة إلى الدراسة، لتوفير بيئة مدرسية صحية وآمنة، وهذا لا يأتي إلا بأخذ اللقاح.
أضاف الطالب بندر نواف (12 عاما) أن مراحل إجراءات الحصول على اللقاح سهلة وميسرة بداية من التسجيل والحصول على موعد والتطعيم داخل المركز، لافتا إلى أنه توجه للحصول على الجرعة الثانية والاستعداد للعودة إلى المدرسة حضوريا بعد متابعته الدراسة خلال الفترة السابقة عن طريق المنصة. مؤكدا أن التطعيم واجب على كل شخص لكي نستطيع جميعا محاربة فيروس كورونا والقضاء عليه، وحماية أهالينا ومن هم حولنا. ونصح زملاءه بالمبادرة وأخذ الجرعتين بدون أي تردد، مبينا أن الجهات المختصة لم تكن لتسمح باللقاح لولا أن تأكدت من فعاليته ومأمونيته، مناشدا الجميع بعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة وغير المسؤولة عن اللقاحات، والسعي لتحقيق المناعة المجتمعية وتخطي الأزمة بسلام. مؤكدا تقديره للجهود المبذولة من الجميع بمراكز اللقاحات.
تحقيق بيئة مدرسية آمنة
تجنب الشائعات المغرضة
أشار الطالب سيف الغامدي (16 عاما) إلى أن سبب تأخره لأخذ الجرعة الثانية هو عدم وجود مواعيد في إحدى القرى الصغيرة التي كان يقضي الإجازة فيها، إضافة إلى أنه كان مصابا بالفيروس مما اضطره للتأخر 10 أيام إضافية، مؤكدا أنه لم يتردد في أخذ اللقاح منذ الإعلان عن السماح للفئة العمرية التي تشمله، وأنه بادر بالتسجيل وأعجبه حسن الاستقبال والتوجيهات من طاقم العمل بالمركز، مبينا أن من أهم أسباب حرصه على التطعيم هو تحقيق مناعة مجتمعية ضد الفيروس، والعودة الآمنة للمدرسة بعد ما كان خلال الفترة الماضية يحضر من خلال المنصة.
حسن الاستقبال والإرشاد
إجراءات سهلة وميسرة
ذكر الطالب ياسر الرشيدي (16 عاما) أن الدراسة الحضورية تساعد الطلاب على فهم الدروس بشكل أفضل، وكذلك تتيح للمعلم معرفة مستويات الطلاب، وبين أن القرار في أن التعليم حضوريا أفضل للجميع، لافتا إلى أن الإجراءات داخل مركز اللقاح ميسرة وسهلة، وهناك فرصة كافية لإمكانية الحصول على اللقاح للوصول إلى بيئة تعليمية آمنة. وأوضح أنه تأخر عن أخذ الجرعات بسبب إصابته بالفيروس، وانتظر المدة المعلن عنها بين الاصابة وأخذ اللقاح ثم بادر بالتسجيل. وحث جميع زملائه بعدم التردد والمبادرة للتطعيم لكي ننعم ببيئة صحية وحماية مجتمعية.