• ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود مستديمة في سبيل تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، بقدر ما هي واقع يسهل رؤية دلالاته، سيصعب رصد حجم الجهود والتضحيات والأرقام المبذولة لأجله، والتاريخ قد سطر هذا النهج الراسخ للدولة منذ مراحل التأسيس حتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد «يحفظهما الله»، ويأتي ما بذلته حكومة المملكة خلال جائحة كورونا المستجد، هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، في سبيل حماية النفس البشرية وتوفير الدعم للدول التي وقفت عاجزة أمام هذا الوباء وهو يعصف بأرواح مواطنيها ويعطل اقتصادها ويشل دورة الحياة فيها، يأتي كأحد الأطر التي ترسم ملامح المشهد المتكامل لجهود استقرار العالم.. إن هذا المشهد المرتبط بما بذلته الدولة في سبيل مكافحة آثار الجائحة، لو كان في ميزان مع ما يتم إعلانه من دول وحكومات لم تعدوا ما بذلته كلمات في المنابر، لكان ودون شك الأرجح كفة والأثقل وزنا والأوضح أثرا.
• الإعلان عن تبرع سخي للمملكة رئيسة القمة الإسلامية الرابعة عشرة، بقيمة 20 مليون ريال بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وذلك لدعم مبادرة منظمة التعاون الإسلامي من أجل توفير اللقاحات ضد فيروس «كوفيد-19»، كورونا المستجد للفئتين: العاملين الصحيين وكبار السن في الدول الأعضاء الأقل نموا، والتي يبلغ عددها 22 دولة بما فيها دولة فلسطين.
وما أكده الأمين العام للمنظمة أن هذا التبرع السخي من قبل المملكة، يعد الاستجابة الأولى لنداء المنظمة لتوفير اللقاحات للدول الأقل نموا.. نحن هنا أمام صورة أخرى ودلالة جديدة لتلك الجهود اللامحدودة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل حماية الأرواح وحفظ حقوق الإنسان إجمالا، كما أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة المملكة من أجل تعزيز التضامن الإسلامي ونصرة قضايا العالم الإسلامي، وتعزيز دورها وتقوية حضورها على الساحة الدولية وتطوير العمل الإسلامي المشترك في جميع المجالات لما فيه خير الأمة الإسلامية.
• يقف التاريخ خير شاهد وهو يوثق بأحرف من ذهب جهود وتضحيات المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، ومهبط الوحي وأرض الخير لكل من يقيم عليها المواطن والمقيم على حد سواء، الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة، التي بذلتها حكومة المملكة في سبيل حماية النفس البشرية من جائحة كورونا المستجد، وكيف أن تلك الجهود تشمل الجميع دون استثناء على هذه الأرض المباركة وخارجها.. فهذا يأتي كأحد الأسس، التي تشيد أركان المشهد الشامل للرعاية الإنسانية، التي تبذلها المملكة بسخاء لتطال كل نفس بشرية بغض النظر عن اختلاف الزمان والمكان، وبما يحقق استقرار العالم عطفا على مكانة القيادة السعودية الرائدة في المجتمع الدولي.