ومنذ سيطرة طالبان على أفغانستان الشهر الماضي، يقول مسؤولو الحركة: إنه سيكون بإمكان النساء العمل والدراسة في حدود ما تسمح به الشريعة.
لكن هناك غموضا على نطاق واسع بشأن تأثير ذلك عمليا على إمكانية احتفاظهن بوظائفهن الراهنة.
وقال هاشمي«لا يمكن أن يعمل الرجال والنساء معا، هذا واضح، غير مسموح لهن بأن يأتين إلى مكاتبنا ويعملن في وزاراتنا».
ومن غير الواضح إلى أي حد تعكس تصريحات هاشمي سياسات الحكومة الجديدة على الرغم من أنها تبدو أبعد مما تذهب إليه التصريحات المعلنة لبعض المسؤولين الآخرين.
ففي الأيام التي تلت استيلاء طالبان على كابول، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد للصحفيين: إن النساء جزء مهم من المجتمع وإنهن سيعملن في «قطاعات مختلفة».
مع ذلك لم تضم تشكيلة الحكومة التي أعلنتها طالبان في السابع من سبتمبر أي نساء.
وقال هاشمي: «إن الاختلاط بين الرجال والنساء خارج البيت سيُسمح به في ظروف معينة منها على سبيل المثال زيارة الطبيب».
ونظمت نساء عدة احتجاجات في أنحاء أفغانستان مطالبات بالحفاظ على الحقوق التي اكتسبنها خلال العقدين الماضيين، وفرق مسلحون من طالبان بعض المسيرات بإطلاق النار في الهواء.
وأشارت الولايات المتحدة مرارا إلى تحسن حالة حقوق المرأة، وهو أمر ملحوظ على نحو أكبر في المراكز الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية شديدة التحفظ، بوصفه من أكبر النجاحات التي حققتها عمليتها العسكرية التي استمرت 20 عاما وانتهت رسميا يوم 31 أغسطس.