وأظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام محلية حشودا من الناس يسدون طريقا في المدينة.
ويقيم في المنطقة التي يشملها أمر الإخلاء أناس أغلبهم من أسر جنرالات متقاعدين وأعضاء آخرين في قوات الأمن.
وذكر المسؤول الذي تحدث مع بعض المعنيين بالقرار أنه تم إمهال الأسر، التي يقيم بعضها في المنطقة منذ قرابة 30 عاما، ثلاثة أيام للمغادرة.
ولم يرد متحدث باسم حركة طالبان على طلب للتعقيب بشأن أوامر الإخلاء.
وانتهت احتجاجات متفرقة ضد الحركة، التي وصلت إلى السلطة بعد سيطرتها على العاصمة كابول قبل نحو شهر، باشتباكات دموية في بعض الأحيان. غير أنه لم ترد تقارير مؤكدة عن أعمال عنف أمس.
حقوق الإنسان
وفي السياق وصف دبلوماسي أفغاني بارز من الحكومة السابقة أمس الوضع المتعلق بحقوق الإنسان في بلاده بأنه يشهد حالة من التدهور، حيث قال إن حقوق النساء بدأت تتلاشى تماما في ظل حكم حركة طلبان.
وقال السفير ناصر أحمد أنديشا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «شعب أفغانستان يحتاج لإجراء أكثر من أي وقت مضى». ودعا المجلس لتشكيل لجنة تقصي حقائق لمراقبة ما تقوم به طالبان في البلاد.
من جهة اخرى أعرب وزراء خارجية مجموعة «ميكتا» عن قلقهم البالغ إزاء الوضع في أفغانستان، مطالبين بمراقبة التطورات هناك عن كثب، والحفاظ على الأمن والنظام المدني، وحماية الأرواح والممتلكات. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية المجموعة المذكورة التي تضم دول تركيا، والمكسيك، وإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا.
وأضاف البيان: «نكرر دعمنا لعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، ونؤكد أهمية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والموظفين الدبلوماسيين والقنصليين من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية». كما دعا وزراء الخارجية حركة طالبان إلى الالتزام بتعهدها الخاص بأنها ستسمح بالخروج الآمن لمن يرغبون في مغادرة البلاد. وتم التأكيد في البيان على أن التشاور والتعاون سيستمران (بين وزراء المجموعة) في مختلف جوانب وانعكاسات التطورات الأخيرة بأفغانستان، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وتدفقات الهجرة واللاجئين ومكافحة الإرهاب.
انتقادات للانسحاب
ورد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، على الانتقادات الموجهة لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وذلك في جلسة عاصفة بالكونجرس دعاه خلالها عضو جمهوري واحد على الأقل إلى تقديم استقالته.
وفي أثناء نقاشات ساخنة مع المشرعين، دافع بلينكن عن قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب ورد على اتهامات بأن وزارة الخارجية كان من الممكن أن تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في إجلاء الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر قائلا إن الإدارة السابقة لم تضع خطة.
وأشار بلينكن مرارا إلى أن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب تفاوض مع حركة طالبان بشأن اتفاق الانسحاب وقال إن إدارة بايدن لم تفكر في التفاوض مرة أخرى بسبب تهديدات من الحركة بالعودة إلى قتل الأمريكيين.
وقال «ما من دليل على أن البقاء لفترة أطول كان سيجعل قوات الأمن الأفغانية أو الحكومة الأفغانية أكثر قدرة على الصمود».
وأضاف «ورثنا موعدا نهائيا. ولم نرث خطة»، في إشارة إلى موافقة إدارة ترامب على سحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من مايو.