@HindAlahmed
في فترة لا تتجاوز بضع سنوات، حققت المملكة العربية السعودية خطوات إستراتيجية في محاربة التطرف والإرهاب ويظهر ذلك واضحاً في المنجزات المُحققة في هذا الجانب، لاسيما في الوقت الذي تتطلع فيه بلدان أخرى تخوض صراعاً مع التطرف إلى ما يتم إنجازه في المملكة لاستخلاص الدروس والعِبر، التي يمكن أن تطبق من خلالها. وقد بدأت تظهر برامج مشابهة في كل أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، ومن هذه المنجزات تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب في 2015، وتأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في 2017، وانطلاق أعمال المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب في 2017 كذلك، وفي نفس العام تم تأسيس مركز الحرب الفكرية في وزارة الدفاع السعودية، ويختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق وإنشاء رئاسة أمن الدولة لتوحيد جهود مكافحة الإرهاب أمنياً واستخباراتياً وصدور اللائحة التنفيذية لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في 2019، وانضمام المملكة كأول دولة عربية بعضوية كاملة لمجموعة العمل المالي FATF لمحاربة تزوير العملات وتمويل الإرهاب.
نجد من خلال ما سبق أن المملكة لم تذخر جهداً في مكافحة الإرهاب محلياً ودولياً وساهمت في نشر السلام وتعميم قيم الإسلام الاعتدال والوسطية ورفض ربط الإرهاب بالإسلام شكلاً ومضموناً وتجريم جماعات الإسلام الراديكالي، والإسلام السياسي ومنذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 اتخذت المملكة إجراءات جادة في مكافحة الفكر المتطرف، ومنها نبذ خطاب الكراهية وتعديل مناهج التعليم والتوقيع على الاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب وتقديم كل صور التعاون مع مختلف الدول لمكافحة الإرهاب. وقد أتى رفع السرية عن وثائق أحداث 11 سبتمبر من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية كتأكيد لما هو مؤكد وقطعٌ للشك باليقين على دور المملكة في مكافحة الإرهاب، وكُلنا فخر بسجل المملكة الحافل في مكافحة الإرهاب وإستراتيجياتها الشاملة لمكافحة الفكر المتطرف، فالمملكة من أكثر دول العالم، التي عانت من الإرهاب وضمن مقدمة الدول، التي قدمت الكثير في ملف مكافحة الإرهاب والفساد، وأصبحت رائدة في ذلك، بل وقدمت ضربات استباقية لأفراد الجماعات التكفيرية والإرهابية.
@HindAlahmed
@HindAlahmed