DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الكتبية» يعيد الحياة للإصدارات المستعملة بإعادة تدويرها

ينظم تداولها بين القراء بالمقايضة دون عمليات شرائية أو دفع مبالغ مالية

«الكتبية» يعيد الحياة للإصدارات المستعملة بإعادة تدويرها
انطلق الإثنين الماضي معرض مقايضة الكتب «الكتبية» لأول مرة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» الذي يستمر حتى يوم السبت المقبل، ويهدف لإعادة تدوير الكتب بين القراء من خلال منحهم فرصة الاستفادة من كتبهم المقروءة والمستعملة عن طريق استبدالها، ويأتي المعرض ضمن برنامج إثراء القراءة «أقرأ» وبالتزامن مع إطلاق نسخته السابعة.
توسيع النطاق
ويستهدف برنامج «أقرأ» فئة معينة من القراء والقارئات في سن معينة من المراحل التعليمية، وفي هذا العام تم توسيع نطاق البرنامج لشرائح أوسع، بحيث تخدم مختلف الفئات من هواة القراءة، ومن هنا جاءت فكرة تحويل مسابقة «أقرأ» من مجرد مسابقة سنوية، لتكون ضمن برنامج إثراء القراءة الذي تندرج تحته المسابقة السنوية «قارئ العام»، بالإضافة إلى مسارات وبرامج أخرى منها «ماراثون أقرأ»، «أسفار أقرأ» التي ستعقد في مدن مختلفة حول المملكة، بالإضافة إلى برنامج معرض «الكتبية».
كسر العادة
وتأتي فكرة «الكتبية» لكسر العادة في شراء القراء للكتب عبر المكتبات ومعارض الكتب وغيرها، إذ يقدم بطريقة مختلفة وبدون أي عملية شرائية أو دفع مبلغ مالي، وذلك عبر عملية مقايضة للكتب أيا كان نوعها وحجمها ومجالها ولغتها، بشرط أن تكون في حالتها الجيدة، وأن يكون الحد الأعلى للمقايضة هو 10 كتب.
أركان ومنصات
وينقسم المعرض إلى 10 أركان، كل ركن يحمل تصنيفات معينة، مثل: القصة والرواية، الفكر والفلسفة، العلوم الإنسانية، والتاريخ والتراجم والسير، وغيرها، كما أن التصنيفات لم تتم كتابتها على الأركان حتى يخوض القارئ تجربة المرور بالعديد من هذه الأركان، كما يحتوي كل ركن على اسم تم اختياره من بحور الشعر العربية، بهدف دفع فضول القراء للبحث عن هذه الأسماء والتعرف عليها أكثر.
إضافة لمنصة توقيع مصاحبة في مكتبة إثراء، وتشمل ٥ منصات لتوقيع الكتب مع مجموعة متميزة من الكتاب، يشاركون بأحدث إصداراتهم ولأول مرة يتم توقيع إصداراتهم المشاركين بها، ومن الكتاب المشاركين: عبدالرحمن سفر، جاسم الصحيح، أثير النشمي، وهاجر سعود، بالإضافة لاحتفاء المعرض بكتب إصدارات «أدب» التي كانت ضمن مبادرة إثراء المحتوى حيث تمت ترجمة 15 كتابا، ستعرض في «الكتبية» وسيكون لها منصة توقيع يمثلها د. عبدالله السفياني.
إعادة تدوير
ومن الأهداف التي ترتكز عليها «الكتبية»، أن الكثير من القراء لديهم مجموعة كبيرة وجيدة من الكتب قرؤوها وتوقفت استفادتهم منها، فالمعرض وفر مساحة وفرصة لهم حتى يستفيد غيرهم من هذه الكتب، وحتى يستفيدوا من خلال استبدال كتب جديدة بها، ما يكون عملية إعادة تدوير للكتب بين القراء، ولتكون المنصة التي يتطلع لها محبو القراءة، وتتحول إلى ظاهرة من الممكن أن تتكرر وتنشر فكرة مقايضة الكتب حتى لو كانت خارج مركز «إثراء» وتحت مسمى «الكتبية» وهو الاسم المشتق من «الكتبي» وهو بائع الكتب.
ثقافة القراءة
كما يوفر المعرض فريقا مختصا لفرز الكتب وإعادة تصنيفها وتعقيمها، ومن ثم يتم وضعها على الرف المناسب بعناية شديدة، وشهد المعرض تعاونا كبيرا من قبل متاجر الكتب السعودية ومجموعة من القراء الجيدين الذين قاموا بتوفير والتبرع بعدد كبير من الكتب لتكون موجودة في اليوم الأول للمعرض، ما يؤكد إيمان مشتغلي الكتب بأن مثل هذه البرامج والفعاليات تعزز انتشار ثقافة القراءة التي تعود في النهاية بالنفع على الجميع.
معرض متجدد
ويكمن جمال المعرض في كونه متجددا وأنه يبدو مختلفا وجديدا كل يوم، لأن الكتب تتغير كل يوم حسب ما يستبدله القراء ويقايضونه.
وطالما أسهم «إثراء القراءة» ببرامجه ومساراته في إخراج القراءة من كونها فعلا مستترا يمارسه القارئ بينه وبين نفسه، إلى جعلها ظاهرة محتفى بها في كل مكان وزمان.
المعرض يقام ضمن برنامج «إثراء القراءة» في نسخته السابعة
يرحب باستبدال الكتب أيا كان نوعها وحجمها ومجالها ولغتها