حقيقة عندما تُحس بأنك في بلاد تهتم لك، وتُعنى بك تشعر بعدها بالأمن والأمان.. والراحة والاطمئنان، وهذا ما يشعر به كل مواطن ومقيم في السعودية.. وهنا للوفاء وقته وللحديث رمزه.
بالفعل ما أصاب العالم من ظهور فيروس كورونا جعلنا نقلق، حيث مر العالم في هذه الفترة بمخاوف كثيرة متعبة جعلت الدول عاجزة أمام ما تمر به من مصائب وسط ذهول كبير يعجز عنه العقل البشري، وهو تفشي فيروس كورونا في أكثر من 60 دولة في شتى أرجاء العالم. وأمام هذه التحديات الكبيرة لاحظنا اهتمام المملكة العربية السعودية بأبنائها ومواطنيها وحتى المقيمين، وسعدنا بهذا الحب والحرص من قبل حكومة السعودية على المواطنين، لذا يجب علينا كمواطنين شكر حكومتنا على هذا الجهد الجبار، والاهتمام بكل طاقتهم من أجل مكافحة هذا الفيروس، وذلك باتباع التعليمات، وهذا يدل على وحدتنا وتلاحمنا مع بعضنا. وفي إطار الجهود الجبارة، التي ما زالت تتحقق من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين كان تجديد التأشيرات، حيث بدأت المديرية العامة للجوازات في السعودية بتمديد صلاحية الإقامات للوافدين الموجودين خارج المملكة، وتمديد صلاحية تأشيرات الزيارة، وتأشيرات الخروج والعودة آلِيًّا دون رسوم أو مقابل مالي، وذلك نفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، حقيقة ماذا نقول أو أن نكتب عن دولة وحكومة تميزت فأبدعت جعلت الدول الأخرى ترى هذه الجهود وتقول هنيئا للسعودية بتلك القيادة. وهذا التمديد جاء تيسيرا للمواطنين والمقيمين، ومَنْ سافروا ولم تتسن لهم العودة، عمالة ذهبت وتريد العودة تُجدد لها التأشيرة دون مقابل، بالفعل لم نجد هذه التسهيلات وهذه الجهود عند أحد، لكن وُجدت عند السعودية بكم نفتخر ونفتخر يا بلادي.
فكان الأمر السامي من حكومتنا للتخفيف من آثار الإجراءات الاحترازية المتخذة للتعامل مع جائحة فيروس كورونا؛ حيث أطلقت وزارة الخارجية وبالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة المالية خدمة إلكترونية تتيح للزوار من خارج المملكة تمديد صلاحية تأشيراتهم، التي لم تتم الاستفادة منها وانتهت خلال فترة تعليق القدوم من الدول العشرين، التي سبق الإعلان، وذلك من دون دفع أي رسوم أو مقابل مالي مقرر لذلك التمديد، نعم هذه الجهود المتواصلة، التي تتخذها السعودية للتعامل مع آثار وتبعات الجائحة العالمية كوفيد 19، جهود تشكر فتذكر، وهي من ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين -بإذن الله- وتسهم في التخفيف من الآثار الاقتصادية والمالية المترتبة على ذلك، وكذلك تضمن حقوقهم وتساعدهم.
وهنا لا بد من الوفاء لهذه القيادة والشكر الجزيل؛ لأن الوفاء صدق في القول والفعل مجتمعةً، وعندما يبلغ الإنسان هذه الصفة المميزة فإنّه يكون قد بلغ إحدى أعظم الفضائل الرائعة في النفس البشريّة، ويكون معها قد بلغ بنفسه مبلغًا عظيماً وصحيحاً، وفاؤك لدولتك، لقيادتك على ما تبذله من جهود يعجز القلم أن يكتبها في سطور.
لا يسعنا إلا تقديم الشكر الجزيل لمملكة السلام والجمال مملكة العز والأمان على دعمها لكل مواطن ومقيم بتسهيل أمورهم والوقوف معهم، نقول على لسان كل مواطن ومقيم شكرا خادم الحرمين الملك سلمان -حفظه الله- شكرا ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على هذا التميز ونكرر (دمت يا وطني شامخا).
[email protected]