وقالت: إضافة إلى ذلك، يكيل أركان الحكم في دولة الاحتلال، الاتهامات للقيادة الفلسطينية تحت حجج وذرائع واهية لإخفاء أطماعهم الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، تارة بحجة التوجه للجنائية الدولية، وأخرى بحجة العدو الخارجي، وحقيقة الأمر أن بينت الذي يقول عن الدولة الفلسطينية إنها «مصيبة» هو عدو لدود للسلام ويمثل المستوطنين ومجالسهم ومنظماتهم الإرهابية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وأضافت: ننظر بخطورة بالغة لهذه المواقف التحريضية، ونعتبرها حربا سياسية وعدوانا على شعبنا وحقوقه وقيادته، ونحذر من نتائجها الكارثية على فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع وعملية السلام برمتها، ومخاطرها التي تهدد بتخريب الجهود الأمريكية والدولية والإقليمية الهادفة لإحياء عملية السلام.
وطالبت الخارجية الدول التي تحرص على عملية السلام وحل الدولتين، برفض وإدانة هذه المواقف، ودعت المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن والرباعية الدولية، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه مخاطر وتداعيات هذا الموقف الإسرائيلي المعادي للسلام، عبر الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط يفضي إلى مفاوضات حقيقية على أساس مرجعيات السلام الدولية، لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين.
ومن ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين أمس الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة «وفا» الرسمية عن مصادر محلية قولها: إن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قد حذر الأربعاء من الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، بهدف المساس بهما.