عندما تصرح الإدارة الأمريكية بأنها سترفع السرية عن وثائق أحداث 11 سبتمبر، وكان هذا التصريح يحمل في داخله تهديدا مبطنا ومحاولة توريط المملكة. في المقابل، صرحت حكومة المملكة العربية السعودية بكل ثقة وشجاعة كالمعتاد بترحيبها بالإجراء، الذي سيفرج عن الوثائق، وأن المملكة «بصفتها ضحية للإرهاب تتفهم الألم والمعاناة، التي لا توصف للعائلات، التي فقدت أحباءها في ذلك اليوم، الذي لا ينسى».
لثقة السعودية في منهجها ومسارها المعتدل منذ تأسيسها، فالسعودية منذ تأسست لم يكن لها يد في أي أعمال تخريبية في أي بلد كان، وكان منهجها الاعتدال نابذة كل أشكال التطرف السياسي أو الديني أو العرقي، ولم تمتد اليد السعودية في تاريخها إلا بالعطاء والنماء والخير لكل شعوب الأرض، فهؤلاء الديموقراطيون والتيار الأوبامي العابث يحاول تكملة ما بدأوه من العبث بالدول العربية ودول الشرق الأوسط عبر هذه الأساليب، التي تتنافى مع مبادئ سياسات الدول والدبلوماسية الدولية، التي لا تستند على أي مقوم نظامي أو قانوني.
يرى الكثير من المراقبين والمهتمين بالشأن الدولي تراجعا كبيرا في النفوذ الأمريكي سواء في الشرق الأوسط أو في آسيا الوسطى من جرّاء تبعات هذه السياسة غير الموفقة، ورأينا تقدما لخصوم أمريكا في الكثير من المجالات والسبب يعود لتلك السياسة الأمريكية الخاطئة عندما يغض الديموقراطيون الطرف عن الدول الإرهابية في المنطقة، التي ساعدت ماديا ولوجيستيا كل التنظيمات الإرهابية، التي كانت لها صلة وثيقة بأحداث 11 سبتمبر، ويتم التلويح والتهديد للدول المعتدلة، التي تنبذ العنف وتحارب الإرهاب بجميع أشكاله.
هنا؛ يجب علينا إعادة النظر في سياسة الديموقراطيين تجاه منطقتنا والعالم، فهم إما مبتزين أو مشاركين في دعم الإرهاب!.
[email protected]