وشهدت الجهة المقابلة في الشارع توافد المئات أيضا من أنصار الرئيس سعيد يقدر عددهم بنحو 700 شخص، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتتعامل الشرطة على ما يبدو مع المحتجين من المؤيدين والمعارضين على قدم المساواة، إذ تقف بين الفريقين أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة. ولاقت تحركات سعيد شعبية واسعة في بلد يعاني منذ أعوام من الركود الاقتصادي والجمود السياسي
وهذا أول تحرك احتجاجي علني في الشارع لخصوم الرئيس سعيد منذ إعلانه قراراته يوم 25 يوليو الماضي.
وفصلت الشرطة بين الجانبين، وردد المناصرون لسعيد مطالب بحل البرلمان وعدم العودة إلى الوراء. وصرخت محتجة وسط جموع من الشباب المؤيد لسعيد «يا قيس فعل القانون، لا غنوشي لا عبير نحن حددنا المصير»، وكال آخرون الشتائم لرئيس البرلمان راشد الغنوشي ورددوا «ارحل». ورفض الرئيس سعيد ما تردد عن حدوث انقلاب، وطرح أنصاره خطواته على أنها فرصة لإعادة ضبط المكاسب التي تحققت بعد الانتفاضة وللتخلص من النخبة الفاسدة.
وقال محمد سليم الذي كان يقف مع ابنه في الاحتجاج المضاد «هم هنا فقط للدفاع عن مصالحهم الشخصية.. والدفاع عن الفاسدين والإسلاميين».
وكان سعيد تعهد بأنه سيتحرك في إطار الدستور ولكنه قال إنه قد يعمد إلى تعديل بعض فصوله، في وقت أعلنت فيه عدة أحزاب عن معارضتها لأي خطط لإلغائه.