وأضاف عسيري، إن هذه المرحلة من التغطية الممتازة باللقاحات بحاجة إلى إعادة النظر في دواعي وأسلوب الفحص المخبري لـ«كوفيد 19»، والحكم على الجائحة فقط من منظور عبء المرض على المجتمع.
تخطيط سليم
من جهته، أوضح طبيب زمالة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض د. عليان آل عليان أننا نشهد حاليا تراجعا ملحوظا في نسبة الإصابات الإيجابية الجديدة من الفيروس، والفضل -بعد الله تعالى- يعود للتخطيط السليم من قبل حكومتنا الرشيدة، وجهود وزارة الصحة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذه الجائحة، وكذلك انتشار الوعي الصحي والثقافي الكبير بين أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وبيَّن أنه مع تتبع نسبة وأعداد الأفراد المحصنين بجرعتين في المملكة، التي تجاوزت الـ 50 % استقر الوضع الصحي حاليا من حيث عدم انتشار أي نوع من أنواع المتحورات الجديدة، مشيرا إلى أن الجرعة الثانية بوابة الوصول إلى مناعة كامله ضد هذا الفيروس ونهاية الفصل الأخير من فصول الجائحة. وأكد أنه لا حاجة لجرعة ثالثة في الوقت الحالي، وقد تكون مهمة في بعض الحالات المرضية فقط.
شفافية كبيرة
وقالت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن د. عائشة العصيل إن وزارة الصحة تميزت منذ بدء الجائحة بالشفافية وإمداد المواطن والمقيم على المعلومات والمستجدات بشكل كامل.
وذكرت أن من أهم الإنجازات توسيع مراكز اللقاح ونشرها لتسهيل الحصول على التطعيم وتغطية أكبر شريحة من المجتمع بشكل سريع، مشيرة إلى أن الدراسات بالنسبة للجرعة الثالثة لاتزال غير مكتملة، وحاليا هي لفئات مرضية محددة.
وأضافت إنه لا بد حاليا من شروط وضوابط جديدة للمسحات، مع تزايد عدد المحصنين، متوقعة انخفاض الإصابات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.