ففي القطاع الثقافي لا ينكر أحد مدى التطور والتنوع الذي عرفته الثقافة الوطنية خلال عام من الصمود والاستمرار بتحدّ وعناد لكل الظروف الصحية بالخصوص، فقد ساهمت الثقافة في كسر حواجز التردد والخوف وانطلقت بثقة ومسؤولية اندمجت مع الحرص الكبير على ضمان السلامة العامة والتعاون مع كل القطاعات، لفرض الحضور الجمالي وإثبات الاهتمام العام الذي مكّننا من نشر ثقافتنا الوطنية في الأدب والفنون البصرية والهندسة والسينما ودمج بقية القطاعات معها بتشجيع القطاعات الحيوية على الاندماج في الحركة الثقافية سواء في تشجيع اقتناء الأعمال الفنية الوطنية أو المشاركة في تنظيم الأنشطة والتعاون والاهتمام والإقبال.
فهذا التطوّر لم يكن إلا نهجا وأسلوبا اختار فيه كل من في المجال الثقافي من مؤسسات وأفراد وجمعيات أن يكون الحرص حقيقيا على امتلاك شغف التجريب وروح الخوض في فكرة الثقافة التي تحتوي كل الاندفاع الإيجابي الذي يضمن صورة عميقة عن الوطن من خلال الانفتاح السليم والتواصل الواثق، خاصة بتشجيع المبادرات وخلق المسابقات التي تنبش في الإرث الوطني من خلال كل المخزون الثقافي بإرثه الجغرافي والتاريخي والبشري الذي يعبّر عن المملكة والذي بدوره كان القادر على تثبيت فكرة التثاقف مع العالم دون التنصل من الهوية الحقيقية للذات الوطنية الساكنة في كل مبادرة وكل ملتقى وكل برنامج مهما كان تأثيره.
@yousifalharbi