وقال السعيد إن الحركة المسرحية بدأت في المدارس والجامعات والأندية الرياضية ثم في جمعيات الثقافة والفنون، متناولة قضايا تربوية واجتماعية، وكانت تمول المسرح بالكفاءات، وبرزت مجموعة أعمال مسرحية عبرت عن إرهاصات ثقافية عبر أجيال من الكتاب والمسرحيين، تناوبوا على تقديم أعمال مسرحية متنوعة بعضها كان رائدا ومتميزا.
أما الثنيان، فأوضح أن المملكة تزخر بمختلف ألوان الفنون الأدائية الجميلة، كالقصص الروائية والأهازيج والرقصات والموروث الشعبي الذي كان ممتدا من تاريخنا باستخدام نفس البحور الشعرية، والشعر الشعبي هو وليد القصيدة الفصحى ويتكامل معها، وهناك أمثلة كثيرة تدل على هذا التداخل والتكامل بينهما، وينبغي أن تقوم المسرحيات الشعرية بإحداث هذا التمازج.
وأضاف إن تراثنا وموروثنا مليء بالقصص والأناشيد التعبيرية، وتم تطوير بعض هذه الفنون الفلكلورية بجهود ذاتية، وهو فن راق ينبغي المحافظة عليه ودعمه وتطويره، والوزارة تعمل حاليا على رصد وتوثيق الفنون الأدائية في مختلف مناطق المملكة، ونتطلع لمستقبل زاهر لهذه الفنون، موضحا أن كل منطقة تتميز بفنونها الفريدة، وهناك تراث قصصي مسرحي أو ما يسمى «حديث الراوي» وأنواع مختلفة من الفنون، وبعضها يتداخل ثقافيا في عدة مناطق بصور مختلفة، والمنطقة الشرقية ثرية بمواويل البحر والنهامين والفرق الشعبية المتعددة.