جاء ذلك في الكلمة المصورة التي وجهها إلى المنتدى الإقليمي الأول للعلم المفتوح في المنطقة العربية، الذي تستضيفه جامعة الجلالة بمدينة الجلالة المصرية، وتنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدول العربية بالقاهرة وجامعة الجلالة، وانطلقت أعماله اليوم الثلاثاء (21 سبتمبر 2021)، وشهدت جلسته الافتتاحية عرض كلمة مصورة للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.
ونوه الدكتور المالك في كلمته، بالدور الذي تضطلع به جامعة الجلالة، التي تنتمي إلى الجيل الجديد من الجامعات، وتهتم بطلاب اليوم ضمن سياق التحولات الكبرى التي يعرفها التعليم العالي في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لإحداث التغيير المنشود في التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أصبح شباب اليوم يتمتع بقدرات مغايرة وبطموحات مختلفة فيما يتصل بالتعامل مع المعلومات، والتعاطي مع وسائل التعلم، وأصبح النموذج التقليدي للتخصص وللمجال المعرفي مرسوم الحدود يتلاشى أمام التغيير الذي تعرفه جامعات القرن الحادي والعشرين.
وطرح المدير العام للإيسيسكو في كلمته سؤالين، هما: كيف يمكننا أن نعيد النظر في وظيفة الأستاذ الباحث، الذي يجد نفسه أمام تحديات تستوجب إعادة تحديد مهامه ودوره؟، وكيف ننمي مهارات الطلاب في جامعة القرن الحادي والعشرين، باعتماد العلم المفتوح والموارد المفتوحة؟ وأشار إلى أن الإجابة عنهما، تقودنا إلى مواكبة التغيرات التي يعرفها العالم المرتبط بالمهن المستقبلية، وبالأدوار المتجددة للجامعات وللبحث العلمي والابتكار.
واختتم الدكتور المالك، كلمته بالتأكيد على أن منظمة الإيسيسكو في ظل رؤيتها الاستشرافية، خطت خطوات جادة في إبراز هذا التحول الكبير، من خلال عقدها للمؤتمرات والندوات الدولية، في مقدمتها منتدى مهارات ومهن الغد في أبريل المنصرم، وملتقيات عديدة حول آليات تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقد شهد افتتاح المنتدى حضورا رفيع المستوى، بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات المصرية، والخبراء الدوليين والأكاديميين المختصين بمجال العلم المفتوح، والدكتورة غادة عبد الباري، الأمين العام للجنة المصرية للتربية والعلوم والثقافة. كما شارك في أعماله حضوريا وفد من الإيسيسكو يضم الدكتور رحيل قمر، مدير قطاع العلوم والتقنية، والدكتور عمر حلي، مستشارالمدير العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.