وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن الحملة تأتي ضمن مبادرة إعادة تأهيل السواحل بنباتات القرم، التي ينفذها مركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف، لافتا إلى أنه ستتم زراعة هذه البذور بمشتل الوزارة الخاص بإنتاج نباتات القرم في منطقة رأس أبو علي، ومجموعة من البذور تتم زراعتها في منطقة الفريع مباشرة بالموقع، مشيرًا إلى أن الحملة شهدت كذلك تنظيفًا للساحل من المخلفات العالقة والمتراكمة حول أشجار المانجروف.
تنمية مستدامة
وبيَّن مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف م. وليد الشويرد، أن الحملة تأتي ضمن اهتمام وإستراتيجية المركز في دعم البيئة الساحلية، وتعويض المناطق المتضررة، حرصًا على التنمية المستدامة للمصايد البحرية، مبينا أن زراعة الشتلات ستساهم في خلق نظام بيئي جيد ومتكامل وغني بالحياة، وتوفر سلسلة غذائية متكاملة لا تتواجد إلا في بيئة نباتات القرم.
رواسب غنية
وأضاف: تعمل أشجار المانجروف على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وعزله بمعدل يتجاوز 30 مرة أكثر من غابات المناطق الشمالية والاستوائية والمعتدلة، إلا أن ما يميز أشجار المانجروف هو قدرتها على «دفن» ثاني أكسيد الكربون المحتجز، والطحالب الدقيقة، والمواد العضوية الميتة الأخرى داخل جذورها الهوائية في طبقات من الرواسب الغنية، حيث يتم تخزين الكربون لقرون عديدة، وقد تصل لآلاف السنين.