وتحظى شخصية الملك المؤسس باحترام وتقدير العالم أجمع، فمع الإنجازات الهائلة التي كان يحققها داخليا، كان اهتمامه كبيرا أيضا بالشأن الخارجي، بنفس اهتمامه بالشأن الداخلي للبلاد، وكان يتعامل مع جميع دول العالم بدبلوماسية عالية المستوى، آخذا بعين الاعتبار حق المملكة في استقلالها واختيار طبيعة علاقاتها مع الدول دون الإخلال بمكانتها الدينية والحضارية والثقافية، وهو ما جعله محبوبا من مختلف قادة دول العالم، ويصبح حديث الإعلام العربي والإقليمي والدولي في ذلك الوقت.
أجواء السلموسعى الملك عبدالعزيز إلى تسوية أوضاع البلاد، وتأمين الاعتراف بها مع الدول العربية المجاورة أولا، ثم مع باقي الدول العربية والإسلامية، وصولا إلى دول العالم، فعقد مع الدول العربية اتفاقيات ومعاهدات تهدف إلى تسوية الحدود مع هذه الدول من جهة، وخلق أجواء من السلم والأمن والصداقة معها من جهة أخرى، علاوة على إقامة علاقة دبلوماسية تلبي مصالح البلاد مع دول العالم دون الإخلال بثوابتها.
القوة والتواضعمن هنا وصف الأديب والمفكر المصري عباس العقاد، شخصية الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، بقوله: «كان الملك عبدالعزيز عنيدا مع الأقوياء، متواضعا مع الضعفاء، لكنه كان يسمع الرأي الآخر، فإذا اقتنع به رجع إليه، لأنه اتخذ من الحق والشريعة إماما وحكما».