ومضى الكاتبان بقولهما: أحد أكبر الأسئلة التي يطرحها الجمهور الكوري الجنوبي على هؤلاء المرشحين يتعلق بشكل سياستهم الخارجية.
وأردفا: شهد موقع كوريا الجنوبية في شمال شرق آسيا اضطرابات في العامين الماضيين، على سبيل المثال، دمرت كوريا الشمالية مكتب الاتصال المشترك في بانمونجوم في يونيو 2020، وأنهت خط الاتصال بين الكوريتين. إضافة إلى ذلك، أدت نزاعات كوريا الجنوبية مع اليابان حول العقوبات الاقتصادية والروايات التاريخية عن جرائم الحرب التي ارتُكبت خلال الحرب العالمية الثانية إلى تعقيد التعاون بين سول وطوكيو.
وتابعا: كما تسببت جائحة كورونا أيضا في حالة من الجمود في الدبلوماسية الإقليمية والتبادلات الاقتصادية بين الدول. وبالتالي، فإن الشعب الكوري الجنوبي سيرغب في أن يطور الرئيس القادم اختراقا يمكنه من حل المصاعب والشكوك التي تحيط حاليا بشبه الجزيرة الكورية.
وبحسب الكاتبين، مع ذلك، سلط استطلاع للرأي مؤخرا الضوء على تحول كبير في النموذج في اتجاه التصور العام لكوريا الجنوبية تجاه الدول المجاورة، مما قد يؤثر على تعهدات السياسة الخارجية لمرشحي الرئاسة.
ومضيا بالقول: وفقا للاستطلاع الذي أجرته Hankook Research وصحيفة SisaIn الكورية الجنوبية على الإنترنت، كان الجمهور الكوري الجنوبي أقل إيجابية وتفضيلا تجاه الصين. حتى كوريا الشمالية واليابان كان ينظر إليهما بشكل أكثر إيجابية.
وتابعا: طُلب من المشاركين إعطاء درجة الأفضلية لأربع دول، هي: الصين واليابان وكوريا الشمالية والولايات المتحدة، على مقياس يتراوح بين 0 و100.
وأردفا: أعطى الكوريون الجنوبيون التصنيف الأكثر سلبية للصين بمتوسط 26.4، أي أقل من كوريا الشمالية 28.6 واليابان 28.8. وحصلت الولايات المتحدة على التصنيف الأفضل عند 57.3.
وتابعا: في السابق كان الرأي العام في كوريا الجنوبية يركز على كوريا الشمالية واليابان باعتبارهما أكبر التهديدات المحتملة للبلاد. أظهر الاستطلاع نفسه في أواخر عام 2019 أن اليابان كانت الدولة الأقل حظا بين الكوريين الجنوبيين، حيث حصلت على أفضلية بمقدار 21.0، بينما حصلت الصين على 35.6.
ومضيا بالقول: في الماضي، كان ينظر إلى الصين بشكل أساسي على أنها شريك تجاري بسبب موقعها المهم في اقتصاد كوريا الجنوبية.
ولفتا إلى أن المشاعر المعادية للصين الآن تشير إلى أن كوريا الجنوبية تقف عند مفترق طرق في سياستها الخارجية.
وأوضحا أن الإدارة المقبلة إما ستتبع الرأي العام وتنفذ سياسة متشددة ضد الصين أو تستمر في غموضها الإستراتيجي.