إن المتابع يجد أن هذه البلاد حكمها ملوك، رسموا خطط التنمية، وعمل على تنفيذها كوادر وطنية متعددة التخصصات، وتم خلالها الاستعانة بأهم الخبرات العالمية في شتى المجالات، من أجل إنشاء كيان مؤثر على المستوى العالمي في مجالات شتى.
كان هدف كل من خدم هذا الوطن وساهم في تطوره وتماسكه واستقراره، بناء دولة تحمي الدين وترعى مصالح الوطن والمواطنين، مع المحافظة على الأمن والاستقرار، والتنمية ورفاهية الإنسان، إضافة إلى الدور السامي والنبيل في خدمة ضيوف الرحمن وتنمية المشاعر المقدسة، وجعل قبلة المسلمين مكانا جاذبا للجميع يقضي فيه الزائر والمقيم أوقاته في راحة وطمأنينة وأمن وأمان وهذا ولله الحمد من فضل الرحمن على هذه البلاد.
وفي هذا العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله»، استمرت المسيرة الخيِّرة تطرق كل أبواب التقدم والتطور والنماء في مختلف المجالات، وتحققت إنجازات تنموية كبيرة، وعملت على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة، من التمسك بكتاب الله، وهَدي نبيِّه محمد «صلى الله عليه وسلم»، وحفاظا على وحدة البلاد، وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملًا على مواصلة البناء وسعيًا متواصلًا نحو التنمية الشاملة، وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها، لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه، مع التمسك بعقيدتنا، والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته، وتحقيق العدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها.
ومناسبة اليوم الوطني هي فرحة لكل مواطن في هذه البلاد رعاها الله تتجدد في كل عام تدفعها رؤية وطن لتنمية شاملة ومستدامة، ولتكون المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة، ولذا يتوجب علينا جميعًا أن نُسهم في تحقيق الأهداف السامية لرؤية المملكة 2030م، وأن نتفاعل مع خطوات التجديد والتحديث التي تشهدها المملكة في هذا العهد الميمون.
وفي الختام أسال الله تعالى أن تعود هذه الذكرى علينا وعليكم كل عام، والمملكة في مصاف الدول المتقدمة عمقًا وتأثيرًا إنسانيًا في كافة شعوب العالم، يحظى فيها المواطن والمقيم بحياةٍ كريمة، ورخاء واستقرار، في ظل القيادة الحكيمة.