تأكيد التحالف
وتابع المالكي: وعليه فإن التحالف يؤكد أنه لم يتلق أي تنسيق أو معلومات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن عن هذا الادعاء كما هو معتاد بالآلية التنسيقية وفي مثل هذه الحالات، ولم ترده أي معلومات عن هذه الغارة، مؤكداً أن التحالف ينظر في الادعاء بجدية ويتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية للتحقق من ما ورد فيه، وإعلان نتائجه من خلال إحالته إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث.
وأكد العميد المالكي أن التحالف يطبق أعلى معايير الاستهداف بعملياته العسكرية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، كما يطبق أفضل الممارسات الدولية بقواعد الاشتباك، ويعمل على تطوير قواعد الاشتباك بصفة دائمة وبما يتناسب مع بيئة العمليات، ولم يكن هناك أي ادعاءات بوجود حوادث عرضية خلال الأربعة عشر شهراً الماضية، ما يؤكد احترام وتطبيق التحالف للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتجنيب المدنيين للأضرار الجانبية، في الوقت الذي مارست فيه قيادة التحالف أعلى درجات ضبط النفس أمام إطلاق الميليشيا الحوثية لمئات الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المفخخة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمدن السعودية، ولم يتم استهداف القدرات الحوثية وكذلك القيادات الإرهابية بعد اتخاذ الميليشيا للمدنيين والأعيان المدنية دروعا بشرية لتجنب استهداف التحالف.
واختتم العميد المالكي تصريحه بالتعبير عن أسفه الشديد لربط هذا الادعاء بالتحالف في بيان الأمم المتحدة عن جريمة إعدام المليشيا الحوثية لتسعة مدنيين يمنين أحدهم قاصر بالعاصمة صنعاء.
الأمم المتحدة
وفي نيويورك، عبرت الحكومة اليمنية في خطاب سلمه المندوب الدائم لبلادنا لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، إلى مجلس الأمن الدولي عن قلقها البالغ إزاء مصير اليمنيين الخاضعين لمحاكمات الميليشيا الحوثية، مؤكدة أن الصمت لن يفسر إلا على أنه إفلات من العقاب من قبل هذه الميليشيا، مشيرة إلى أن الميليشيا الحوثية كانت قد اختطفت الضحايا التسعة، وأخفتهم قسريا لأكثر من ثلاث سنوات، تعرضوا خلالها لمعاملة لا إنسانية للغاية وتعذيب ممنهج لانتزاع اعترافات ملفقة، وحرمانهم من زيارة ذويهم حتى تم إعدامهم.
وشاركت الحكومة اليمنية، في انطلاق الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين للمناقشة العامة المنعقدة بنيويورك، بوفد ترأسه وزير الخارجية اليمني د. أحمد بن مبارك.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إضافية لليمن بأكثر من 290 مليون دولار.
وقال بلينكن في بيان «لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدة للفئات الأكثر عرضة للمخاطر في اليمن، وتدعو إلى إنهاء كل المعوقات والعقبات البيروقراطية».
وحث بلينكن المانحين على تنفيذ التزاماتهم في أقرب وقت ممكن.