والأمر الثاني: أهمية العناية بأنفسنا وأبنائنا في طلب العلم واختيار المدرسة المناسبة حتى ولو بذلنا الأموال، فتنمية العقل والرقي بالأبناء فكريا مشروع ذو عوائد، كل ما صرف من أجله سيعود بأرباح.
اليوم البعض يصرف في المطاعم والمقاهي مع الضرر المحتمل أكثر مما يصرف على بناء فكره، ففي الأولى لا يبحث إلا عن الغالي أو ما يرفعه عند التصوير، وفي الثانية لا يبحث إلا عن المجاني، وهذا خلل يجب أن يُعالج إن كنا نريد النجاح.
المكتبة في البيت رصيد طويل الأجل حتى ولو كلفت الأموال.
والدورة التدريبية استثمار، والدورات المميزة بمقابل في العادة.
والدراسة حتى ولو كانت بمقابل نجاح ولو لم تحصل بسببها الوظيفة، لأنها تحقق لك من الالتزام ما لا تحققه القراءات الحرة.
دخل يوما أحد الأشخاص المتعلمين -مع شديد الأسف- مكتبة شخص آخر وعندما نظر إلى كتبه قال: صاحي يا فلان؟! معقول كل هذه الكتب تقرأها.
عرف صاحب المكتبة أن هذا الشخص حتى ولو ملك الشهادة فهو من الجهل بحيث لا يمكن إقناعه بأن من هذه الكتب مراجع وكتبا تخصصية وقراءات حرة وعنوانا جميلا فأجاب جوابا يناسب الحال: سؤالك يا فلان مثل سؤال أحد عجائزنا، كلما دخلت المكتبة قالت: بالله كل هذه الكتب تقرأها؟!
@shlash2020