جاء ذلك في كلمة مسجلة عبر الفيديو تم بثها أمس أمام أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك.
وقال عباس: "حتى لا تبقى مبادرتنا هذه دون سقف زمني, فإنه أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967, بما فيها القدس الشرقية", مؤكدا أنه على استعداد للعمل خلال هذا العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية, وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يسلم بواقع الاحتلال وممارساته غير الشرعية, وسيواصل نضاله للوصول إلى حقوقه في تقرير المصير, منوها إلى أن بلاده ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية, باعتبارها الهيئة الأعلى في القضاء الدولي, لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين, والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك".
وأشار إلى أن تهرب الحكومة الإسرائيلية الحالية والسابقة من الحل السياسي القائم على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية, بمواصلة الاحتلال والسيطرة العسكرية على الشعب الفلسطيني, وطرح مشاريع اقتصادية وأمنية بديلة واهية, هي مخططات أحادية الجانب لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد, لأنها تعيق جهود السلام الحقيقي وتطيل أمد الاحتلال, وتكرس واقع الدولة الواحدة العنصرية.
وأعرب عن أسفه لفشل جميع سياسات المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة تجاه حل القضية الفلسطينية حتى الآن, "لأنها لم تتمكن من محاسبة الكيان الصهيوني
ومساءلته وفرض عقوبات عليه بسبب انتهاكاته للقانون الدولي, مما جعل الاحتلال يتصرف كدولة فوق القانون".