ويجمع المعرض، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، الصقور والصيد السعودي الدولي، هواة الصقور والصيد في فعالية ثقافية تراثية، تهدف إلى تعزيز ثقافة الصيد والصقارة على مستوى العالم، كما يعد المنصة الأولى بالمملكة التي تستقطب الشركات والأفراد داخل المملكة وخارجها لعرض وبيع أسلحة ومعدات الصيد والصقور ومستلزماتها، ويعود برواده من خلال جناح بيع الأسلحة إلى أيام الزمن الجميل، حيث عاش الأجداد، ليتعرفوا على ما استخدموه من أدوات ووسائل ساعدتهم في التأقلم والحياة خلال تلك الفترة، عاكسا صورة تاريخية بأسلوب عصري ومزيج ما آلت إليه صناعة الأسلحة الحديثة المتطورة.
صون التراث
ويستعد المعرض لصحبة الزائر في رحلة إلى تاريخ وعالم الصقور، يكتشف فيه كيف كان الناس يعيشون رفقة الصقر شريك الحياة، ويهدف المعرض إلى تعزيز جهود صون التراث الثقافي للمملكة، وضمان استدامة إحدى أهم ركائزه المتمثلة في تقاليد الصقارة المتأصلة في الموروث الوطني، ويعد المعرض حلقة وصل كبيرة تجمع الصقارين في المملكة ونظراءهم في المنطقة والعالم، ويرسخ مكانة المملكة كموطن للصقور والصقارين، فضلا عن غرس قيم المفاهيم الثقافية البيئية عن هذا الإرث الأصيل، والمحافظة على الصقور وهواية الصيد بها، لا سيما أن المملكة تعد من الدول الإحدى عشرة المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، كما تعد موطنا لأنواع مختلفة من الصقور وممرا مهما لصقور أخرى مهاجرة.
محاكاة التاريخ
ويشهد المعرض فعاليات مختلفة، تناسب جميع أفراد العائلة، إذ تتنوع المناطق التي تستعد لتحاكي تاريخ المنطقة وتطورها الحضاري، ويجد الزائر منطقة الفنون ومنطقة المغامرات والتخييم والمتحف وصقار المستقبل ومنطقة التفاعل العائلية، والكثير من المفاجآت والفعاليات التراثية.