ما هي في كل الديار
شمسها تسبق الشمس النهار
وأرضها تزهر أمجاد وفخر
أهلها أهل الشيم
عمروها من عدم
سطروا فوق العلم...لا إله إلا الله
.........
-2-
مَنْ منا لم يرقص أو تحدثه نفسه بالرقص عند سماعه لهذا النشيد الوطني أو مثله من الأناشيد الوطنية، التي تصدح بها أرجاء الوطن هذه الأيام من أقصاه إلى أقصاه؟
مَنْ منا لم تخالجه مشاعر الحب والانتماء والإخلاص والولاء وكل شعور نبيل آخر نكنه لهذا الوطن؟
مَنْ منا لم تذرف عينه دمعا فرحا أو فخرا أو امتنانا عندما مثل بلاده في محفل بين الأمم أو لمجرد تمني ذلك؟
مَنْ منا لم يخالجه ذلك الشعور الفياض يشع من داخله بوجود شعور فطري تجاه الوطن؟
-3-
نعيش هذه الأيام ذكرى واحد وتسعين عاما مرت على بناء هذا الكيان المسمى الوطن.
الوطن ليس مجرد كلمة لمكان أو تكرار لأفراح سنوية نحتفل بها كل عام.
الوطن مظلة وارفة من الأمن والرخاء نستظل بظلها في عالم يموج اضطرابا وتقلبا.
الوطن هو الصخرة الصلبة، التي نلجأ إليها في الملمات.
الوطن هو الساحل، الذي ترسو عليه سفن أبنائه في رحلات إبحارهم الطويلة في حياتهم.
الوطن هو الأم الحنون والأب الرؤوم، اللذان يتفيأ أبناؤهما بظلهما.
-4-
إذا كان هذا بعض ما تبادر إلى الذهن عند الحديث عن الوطن وهو غيض من فيض، فكيف نضع الوطن في مكانه الذي يستحق؟
هنا تأتي المواطنة.
ما هي المواطنة؟
ماذا يعني الانتماء للوطن؟
المواطنة خلق يتجذر في حياة الفرد، فتراه قد اعتنق كل معاني الانتماء والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن، وقد تجسدت كل تلك المفاهيم في سلوكه إينما استقر وحيثما ارتحل.
المواطنة سلوك فطري يضرب بأعماقه في وجدان كل منتمٍ لهذا الوطن.
المواطنة هي الإخلاص في العمل.
المواطنة هي التفاني في الذود عن الوطن.
المواطنة هي جزء من رد الدين لبلد تربى أفراده في ظلاله.
المواطنة خلق نبيل راقٍ.
المواطنة سلوك حضاري أصيل.
المواطنة إيمان.
وحب الوطن من الإيمان.
-5-
«هي لنا دار»
أيقونة اليوم الوطني الواحد والتسعين..
إنك لتحتار هل ترقص على أنغام الموسيقى الوطنية المصاحبة لها؟
أم تمتع عينيك بهذه اللوحة الحروفية الجميلة.
وقد كتبت بشيخ الخطوط بألوان أديم هذه الأرض وواحاتها وعلمها الأخضر من بحرها إلى بحرها.
لقد جمعت هذه الأيقونة كلتا الحسنيين..
اليوم الوطني.. في عام الخط العربي..
فيا له من يوم..
ويا له من عام..
........................
يتبع
[email protected]