وأضاف: نواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا من موقع المسؤولية في التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية تجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية، الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي، والذي نتطلع إليه ويعود بنا إلى المربع الأول.
كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد صرح بأن بلاده وألمانيا وإيطاليا ستشارك في تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا في 12 نوفمبر لضمان الحفاظ على الجدول الزمني للانتخابات.
دعم دولي
على الصعيد ذاته، أكد المشاركون في اجتماع وزاري حول ليبيا بنيويورك على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم العملية السياسية في ليبيا.
وشارك وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو رفقة نظيريه الألماني هيكو ماس، والفرنسي جان إيف لودريان، بحضور وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو، ووزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية المشاركة في مؤتمر برلين، وكذلك دول الجوار الليبي.
وشدد المجتمعون على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير من أجل استقرار البلاد.
بدورها أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا التزام الاتحاد بدعم استقرار ليبيا من خلال المساعدة في بناء الديمقراطية ومؤسساتها، وقالت البعثة على «تويتر»: إن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وأكد المنفي تقديره للجهود الأوروبية الرامية لدعم العملية السياسية في ليبيا، وعودة الاستقرار والسلام في البلاد، من خلال المساهمة في الجهود المشتركة لتحقيق المصالحة الوطنية، والوصول إلى تنظيم الانتخابات المقبلة.
وكان السفير الألماني لدى ليبيا مايكل أونماخت، قد أكد خلال اتصاله الهاتفي مع رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح ومجلس الدولة خالد المشري ضرورة التركيز على موعد الانتخابات المقررة في ديسمبر.
وأوضح أونماخت أنه عبر عن قلقه بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا، وشدد على الحاجة إلى حل وسط من جميع الأطراف، مؤكدا ضرورة التركيز على إقامة الانتخابات.
المصالحة الوطنية
من جهته، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي: إن مشروع المصالحة الوطنية، هو حجر أساس استقرار ليبيا، وتحقيق مبدأ العدالة هي إحدى ركائزها.
جاء ذلك خلال لقائه بوجهاء وأعيان قبيلة أولاد زايد بمنطقة «سوق الخميس امسيحل» غرب البلاد.
وأكد اللافي أن المجلس الرئاسي، يعقد العزم على إنجاح المصالحة الوطنية من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات.
وشدد أعيان قبيلة أولاد زايد على دعمهم للمجلس الرئاسي، ولمشروع المصالحة الوطنية، التي أطلقها المجلس من أجل تمهيد الطريق، لإجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل. فيما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أهمية دعم الجهود المدنية في مسار المصالحة الوطنية، جاء ذلك خلال لقائه مع وفد من الهيئة الوطنية لأعيان ومشائخ المنطقة الشرقية، برئاسة الشيخ إدريس يحيى البرعصي.
وشدد الدبيبة على رؤية الحكومة الراسخة في توحيد المؤسسات وحل الأزمات التي تواجه المواطن، التي تهدف إلى لم الشمل، وتجاوز الخلافات، وتحقيق الاستقرار.
وتناول اللقاء الحكومة في مسار المصالحة الوطنية، وإيجاد ميثاق وطني للصلح بين أبناء الشعب الليبي.
وأكد أعضاء الوفد دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية في المرحلة السياسية الراهنة، التي تمر بها البلاد، وأشادوا بدورها في دعم الاستقرار وتقديم الخدمات لكافة المواطنين.