وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الرسمية، أكد نعمان، أن الميليشيات الطائفية لا ترى في اليمنيين، بمن فيهم الأطفال، سوى وقود لحربها، لافتا إلى خطورة استخدام الحوثي للمدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم للجبهات.
كما تطرق إلى خطورة تحريف المناهج التي تطبعها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها، وما يشكله ذلك من تهديد بإنشاء جيل من المتطرفين الذين لا يتقبلون إخوانهم في الوطن، فضلا عن قبولهم التعايش مع الشعوب الأخرى.
واستعرض المسؤول اليمني، انتهاكات الحوثيين الجسيمة بحق الطفولة والتي لا تقتصر على المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، لافتا إلى استهدافهم للمدارس في مناطق سيطرة الحكومة وقصف مخيمات النازحين وقتل الأطفال في هجماتهم العشوائية ضد المنشآت المدنية، وأبرزها هجوم يونيو الماضي على محطة وقود في مأرب، التي راح ضحيتها عدد من الأطفال.
وأوضح أن قناصة ميليشيات الحوثي تحصد أرواح الأطفال يوميا بطريقة بشعة في مدينة تعز التي تعاني حصارًا خانقًا من قبل الحوثيين منذ سبع سنوات.
وشدد نعمان على أهمية تحرك المجتمع الدولي الفوري لوقف جرائم الحوثيين الشنيعة بحق الأطفال والشعب اليمني، حيث لا تزال ميليشيات الحوثي تشكل خطرا كبيرا على الأطفال وتواصل القتل والتشويه والاختطاف والانتهاك الجنسي وتجنيد الأطفال في حربها العبثية ضد الشعب اليمني.
وأكد أن الحكومة لن تدخر أي جهد لحماية الأطفال والتخفيف من معاناتهم أثناء الحرب، إلى جانب جائحة كورونا التي خلقت ظروفًا غير مستقرة وغير آمنة للأطفال والفئات المتأثرة من الحرب في المجتمع اليمني، مجددا تأكيد الحكومة اليمنية الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وقانون حقوق الطفل وغيرها من التعهدات الوطنية والدولية لحماية الأطفال من الانتهاكات.