ولفت أوباسانغو إلى إجرائه «لقاءات ومشاورات مع قادة الإقليم والمنطقة، للاتفاق على العمل معا من أجل عملية إعادة الاستقرار والأمن لمنطقة القرن الأفريقي، وإيجاد الحلول والمعالجات لوقف الحروب والنزاعات والأزمات والصراعات بالمنطقة وبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة ودعم روح الحوار السياسي بشكل عام».
من جهة أخرى، أشاد البرهان بمواقف جمهورية ألمانيا الاتحادية الداعمة لبلاده ووقوفها المستمر مع إنجاح عملية الانتقال الديمقراطى بالبلاد.
وأكد لدى لقائه بالقصر الجمهوري، مدير مكتب أفريقيا جنوب الصحراء والساحل بالخارجية الألمانية، روبرت دوغلر، الالتزام بالعمل لإنجاح عملية الانتقال السياسي بالبلاد وفق مقتضيات الشراكة، التي أقرتها الوثيقة الدستورية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستواصل دورها فى دعم الفترة الانتقالية وحمايتها.
وأوضح دوغلر أن بلاده ستواصل وقوفها ودعمها للسودان للسير فى طريق الديمقراطية والازدهار، مشيرا إلى أن بلاده تجمعها علاقات صداقة قديمة مع السودان بدأت منذ أن نال استقلاله فى خمسينيات القرن الماضي.
وعلى جانب منفصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تتابع عن كثب تطورات الوضع في السودان، معربة عن قلق الجانب الروسي إزاء محاولة الانقلاب، التي شهدتها الخرطوم ليلة الـ21 من سبتمبر الجاري.
وأشارت زاخاروفا إلى أن التقييمات الحالية تقضي بأن الوضع في الخرطوم لا يزال هادئا، مضيفة: «نؤكد دعمنا لما يبذله مجلس السيادة في السودان وحكومته المدنية من جهود لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد».
وحثت جميع القوى السياسية في السودان على تسوية الخلافات بالوسائل السلمية وعبر حوار وطني شامل، والامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في المجتمع.
وتابعت: «نأمل أن يتمكن السودان الصديق من تجاوز الصعوبات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية الحالية من تطوره».