و أوضح م.المطيري بأن اختيار المنظمة العربية للتنمية الزراعية للمملكة للاحتفاء بهذا اليوم لهو خير شاهد ودليل على ما تتمتع به هذه الأرض الطيبة المباركة من أهمية وعمق على خارطة العالم العربي، فهي بيئة استثمارية مثالية مدعومة باستقرار أمني وسياسي وانتعاش اقتصادي، كل ذلك بفضل من الله جل شأنه ومن ثم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .
كما أشاد م. المطيري بالدعم الذي يحظى به القطاع الزراعي بالمملكة من قبل القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء حفظها الله وهو ما تجلى مؤخراً في صدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على اعتماد برنامج خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للتنمية الريفية الزراعية المستدامة، الذي بلغت اعتماداته اكثر من 12 مليار ريال في سبيل تمكين القطاع الزراعي من الاستغلال الأمثل للفرص والموارد المتاحة، وتحسين دخل صغار المنتجين الزراعيين، وتوفير فرص العمل، والمساهمة في الأمن الغذائي والتنمية المتوازنة، كما يسعى البرنامج إلى ضمان سهولة الحصول على الغذاء، واستهلاك غذاء آمن وصحي، وتوفير إمدادات غذائية مستقرة، والمساهمة في زيادة نسب مشاركة المرأة في سوق العمل بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وفقاً لمستهدفات رؤية 2030.
كما أفاد م.المطيري بأن الاحتفال لهذا العام يركز على موضوع أهمية تعزيز مرونة الأنظمة الزراعية والغذائية، وبتنمية وازدهار الريف العربي وتأهيل ودعم مقدرات التأقلم مع التغيرات البيئية والاقتصادية والمجتمعية ذات الصلة بالقطاع الزراعي، والذي يرمي إلى: تنمية وتطوير وازدهار الريف العربي لتمكين المزارعين ومحاربة الفقر والقضاء على الجوع، وتحقيق التكيف والتحول في النظم الزراعية والغذائية، لتكون أكثر فعالية واستدامة من خلال الابتكار وريادة الأعمال الزراعية ونهج سلاسل القيمة، وكذلك تعزيز مرونة ورفع قدرات المجتمعات الريفية على الاستجابة المبكرة والتأقلم مع التغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تشجيع قيام تنظيمات المزارعين وتوفير الدعم اللازم لها، وتحسين سبل معيشة صغار المزارعين وبخاصة النساء والشباب.
وذكر م. المطيري بأن انطلاق وتدشين الاحتفال بهذا اليوم والمؤتمر المصاحب له سيكون برعاية من نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، وذلك في رحاب جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء، كما سيكون هناك معرض زراعي مصاحب للمؤتمر، وبهذه المناسبة سيتم عصر نفس اليوم تدشين مهرجان "أحلى رطب".
فيما بين مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء المهندس إبراهيم خليل الخليل بأن المؤتمر العلمي المصاحب للاحتفاء بيوم الزراعة العربي سيقام على مدى يومين وهو عبارة عن ورش عمل علمية تتمحور حول تعزيز مرونة الأنظمة الزراعية والغذائية العربية، و جهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية، وجهود المملكة العربية السعودية في تطوير القطاع الزراعي ودعم المزارعين، و اخيرا وليس اخرا دور الجامعات ومراكز البحوث العلمية في الوطن العربي في تحقيق التنمية الزراعية، يقدمها كبار اساتذة الجامعات والمسئولين من أخصائيين زراعيين واقتصاديين من داخل المملكة وخارجها، كما سيحتوي المعرض المصاحب للمؤتمر على عدد ١٢ ركن لبعض الجهات الحكومية و الخاصة المشاركة.
وأوضح م. الخليل بأنه ولما تتمتع به هذا الواحة حيث تم تسجيلها مؤخراً كأكبر واحات النخيل الطبيعية في العالم، باحتضانها أكثر من مليوني نخلة ويبلغ إجمالي إنتاجها السنوي نحو 110 آلاف إلى 120 ألف طن من أجود أنواع التمور سنوياً ، ومن أهم أسواق التمور وأشهرها سيتم بمشيئة الله تعالى وبرعاية من نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي تدشين مهرجان "أحلى رطب" للتعريف بواحة الأحساء العريقة والموطن الأصلي للنخلة التي تزينت بها منذ القدم.
كما ذكر م. الخليل بأن المهرجان يستمر لمدة 7 أيام ويشرع أبوابه للزوار من الساعة 4-10مساءاً، يتزين بأكثر من ٣٢ ركن من عدة جهات من القطاعين الحكومي والخاص و الرسم في الهواء الطلق، كذلك سيكون هناك مسرح تفاعلي للأسرة والاطفال سيتم فيه توزيع الهدايا والجوائز على المشاركين والزائرين، كما سيكون هناك مجسم لأكبر نخلة بالتمر الفاخر، كما حث الجميع على المبادرة باتخاذ الإجراءات والاحترازات الوقائية الصحية.
هذا وقدم كل من م.المطيري و م.الخليل شكرهم الجزيل لكل الجهات المشاركة من القطاعين الحكومي والخاص في دعم مؤتمر الاحتفاء بيوم الزراعة العربي والمعرض المصاحب له، و كذلك مهرجان "أحلي رطب" وعلى رأسهم محافظة الاحساء، وزارة البيئة والمياه والزراعة، مؤسسة الري، جامعة الملك فيصل، أمانة الاحساء، غرفة الأحساء، بنك التنمية الاجتماعية، الجمعية الزراعية التعاونية، شركة الأحساء للصناعات الغذائية، المركز الوطني للتمور والنخيل، صندوق التنمية الزراعي.