ورأت ميركل أن على ألمانيا أن تسهم أيضا في أن «يتمكن آخرون من العيش بأمان» محذرة من أنه بدون ذلك ستتوقف أجهزة في الخارج عن تقديم المساعدة لألمانيا والبعث بإشارات مفيدة كما حدث في إحباط الهجوم المحتمل على المعبد اليهودي في مدينة هاجن. وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن الأمن يتوقف أيضا على التعايش الدولي وقالت إن من المهم لهذا السبب أن تدعم ألمانيا قواتها الأمنية وأن تقدم لها أفضل تجهيزات وأن توفر لها المال ولا تعامل الجيش والشرطة بريبة.
كان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير دعا خلال خطبته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أن تنهج بلاده سياسة خارجية أكثر صدقا وذكاء وقوة كدرس مستفاد من فشل المهمة الغربية في أفغانستان.
ودعا شتاينماير إلى زيادة تحمل ألمانيا وأوروبا للمسؤولية في العالم بما في ذلك المسؤولية على الصعيد العسكري.
من حهته حذر مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على المستشارية في ألمانيا، أرمين لاشيت، مجددا من مشاركة حزب اليسار في الحكومة الألمانية المقبلة. وقال لاشيت أمس في آخن، خلال اجتماع انتخابي حاشد مع المستشارة أنجيلا ميركل: «نحن بحاجة إلى حكومة مستقرة»، مؤكدا أنه لا يريد أن يشارك اليسار في الحكومة الاتحادية المقبلة، متوقعا في المقابل مشاركته حال فوز أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار، بأغلبية في الانتخابات المقررة اليوم الأحد.
وأكد لاشيت ضرورة استغلال الساعات الأخيرة قبل الانتخابات، وقال مخاطبا الناخبين: «إذا كنتم تريدون استقرارا في ألمانيا، فيجب أن يحتل التحالف المسيحي المركز الأول غدا».
وفي مسقط رأسه آخن، أعرب لاشيت عن ثقته في أن حزبه المسيحي الديمقراطي سيكون أقوى قوة سياسية في الانتخابات العامة.
وتابع عدة مئات من المؤيدين فعالية الحملة الانتخابية في منطقة المشاة بآخن-بورتشيد، حيث يعيش لاشيت، واحتفوا بالمرشح لاشيت مرارا، مرددين صيحات «أرمين، أرمين».