وكشف ابن مبارك في مقابلة تلفزيونية أن الحوثي يتبع مشروعا إيرانيا يهدف إلى السيطرة على شبه الجزيرة العربية وليس على اليمن فحسب، مشيرا إلى أن إيران نصحت الحوثي بعدم التفاوض مع الحكومة اليمنية الشرعية قبل أن تسيطر على مأرب التي لا تزال عصية عليهم.
وأشار إلى سعيهم الحثيث لغسل عقول الأطفال في المخيمات لتطويعهم تحت إمرتهم، والاعتداء على النساء بالضرب والاغتصاب.
وختم مشددا على أهمية المبادرتين السعودية والأممية كخارطة طريق لحل الأزمة اليمنية.
تجدد المعارك
من جانب آخر، تجددت المعارك، أمس الأحد، حول مدينة مأرب الإستراتيجية شمال اليمن، أسفرت عن مقتل 50 مقاتلا من الطرفين، وأوضح مصدر عسكري في الجيش اليمني أنه «في الساعات الثمانية والأربعين الماضية، قتل 43 من الحوثيين أغلبهم في قصف جوي للتحالف» في مناطق مختلفة جنوب وغرب المحافظة، في حين أشار مصدر آخر إلى مقتل 7 عناصر من قوات الشرعية بمواجهات في جبهة جنوب المحافظة.
وتستمر المواجهات في جنوب المحافظة اليمنية، والتي بدأت حدتها في فبراير من العام الجاري، إذ تهدف ميليشيا الحوثي إلى السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط في محاولة منها لتعزيز موقفها خلال المفاوضات السياسية.
استهداف إرهابي
وفي سياق آخر، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، جريمة استهداف ميليشيا الحوثي لحفل إيقاد شعلة العيد الـ 59 لثورة 26 سبتمبر في مدينة ميدي بمحافظة حجة، بصاروخ باليستي - إيراني الصنع، والذي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 17 آخرين، بينهم ثلاثة صحفيين بجروح متفاوتة بحصيلة غير نهائية.
وأوضح الإرياني أن هذا الاستهداف الإرهابي يؤكد حقد ميليشيا الحوثي الدفين على الثورة والجمهورية، وأن الحوثي تعمد الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين في جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
وطالب من المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المتكرر للأعيان المدنية والقتل المتعمد للمدنيين، وآخرها جريمة استهداف حفل إيقاد الشعلة بمديرية ميدي، داعيا إلى تقديم المسئولين عن هذه الجريمة الإرهابية من قيادات وعناصر الميليشيا الحوثية لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم «مجرمي حرب».
عواقب وخيمة
يذكر أن وزير الخارجية اليمني لفت في وقت سابق في لقاء له مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في نيويورك، الجمعة، إلى أن العواقب الوخيمة للتصعيد الحوثي الأخير في مأرب وشبوة ومناطق أخرى من اليمن على الوضع الإنساني وإضافة موجات جديدة من النزوح وما رافقها من انتهاكات وزيادة معاناة اليمنيين، داعيا إلى موقف أممي مسؤول إزاء تلك الأعمال.
وأكد في لقاء آخر أن الضمان لاستعادة عملية السلام في اليمن يبدأ بالضغط على مليشيات الحوثي لوقف عدوانها العسكري المستمر والقبول بوقف إطلاق نار شامل يمهد لمعالجة القضايا الإنسانية واستئناف المشاورات السياسية، مؤكدا أن الحكومة اليمنية تنتهج السلام كأساس لإيقاف الحرب وإنهاء الأزمة الإنسانية باعتبارها كنتيجة للحرب، وتتعاطى بإيجابية مع كافة الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والمستدام وفقا لمرجعيات الحل الأساسية وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216.