ذكر تقرير بموقع «ميديكال إكسبريس» أنه رغم توثيق الرابط بين نمط الحياة والرفاهية والشعور بالسعادة مسبقا وغالبا ما يستخدم في حملات الصحة العامة لتشجيع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، فإن النتائج الجديدة التي نشرتها مجلة دراسات السعادة تظهر أن هناك أيضا سببا إيجابيا من اتباع نمط الحياة الصحي وهو الرضا عن الحياة.
واستخدم الباحثون خلال هذا البحث الأول من نوعه للكشف عن العلاقة السببية بين السعادة واستهلاك الفاكهة والخضراوات وممارسة الرياضة، أسلوبا فعالا لمعرفة العلاقة بين السعادة ونمط الحياة، ووجدوا أن استهلاك الفاكهة والخضراوات وممارسة الرياضة يجعل الناس سعداء وليس العكس.
ضبط النفس
أظهرت النتائج أن قدرة الأفراد على تأخير الإشباع وتطبيق ضبط النفس تلعب دورا رئيسيا في التأثير على قرارات نمط الحياة، التي تؤثر بدورها إيجابا على الرفاهية وأشارت إلى أن الرجال يمارسون الرياضة بشكل أكبر، فيما تأكل النساء المزيد من الفاكهة والخضراوات.
إشارات سلوكية
نظرا لأنه من المعروف جيدا أن أمراض نمط الحياة هي السبب الرئيسي لاعتلال الصحة والوفيات في جميع أنحاء العالم، ولدى المملكة المتحدة أحد أعلى معدلات السمنة في أوروبا، فقد تكون لهذه النتائج آثار كبيرة على سياسة الصحة العامة، وقال الباحثون: «من المرجح أن تكون الإشارات السلوكية، التي تساعد التخطيط الذاتي لتعزيز الأهداف طويلة المدى مفيدة بشكل خاص في الحفاظ على نمط حياة صحي، خاصة أن نمط الحياة الأفضل لا يجعلنا أكثر صحة فحسب؛ وإنما أكثر سعادة أيضا».