اختتمت فعاليات «يا بلادي واصلي 2»، بحضور منسوبات جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية، والمؤسسات الراعية والجهات المشاركة والشخصيات المكرمة والإعلاميين، واستهل حفل الختام الذي أقيم في مركز الإبداع الحرفي وسط الهفوف بالمدرسة الأميرية التاريخية، بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة سارة العفالق التي أوضحت فيها أن الفعاليات التي استمرت خمسة أيام متواصلة، شملت معرض «برايح» المتفرد بإبراز الهوية الأحسائية بتنفيذ الإكسسوارات والشنط والتيشرتات والأكواب الأحسائية، إلى جانب أربع ورش تدريبية حية في «فن الباريستا - فن النحاس - الجص الأحسائي - فن تصميم الأزياء»، وبمشاركة ثلاث مصممات سعوديات ذوات خبرة في الأزياء، وإبراز الهوية الأحسائية عبر التصاميم التي طعمت بالألوان والنقوش الأحسائية.
وشارك في الحفل كل من أستاذ النقد والبلاغة بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل بالأحساء د. الطاهر بن يحيى، الذي أشاد بالفعاليات من معارض وأسر منتجة وحتى أنغام الموسيقى الرائعة بهذا المكان الأثري المميز، وقال: الفعاليات عكست للزائر التراث الأحسائي الأصيل من ملابس وحرف يدوية أحسائية، وكانت الفكرة ممتازة للتعريف بالتراث الأحسائي العريق.
وأضاف أن المملكة بلد كبير معطاء متعدد في لهجاته وعدد شعرائه ومثقفيه وعدد الروائيين وبالأخص الروائيات، وقال: من اطلاعي على المخزون الروائي السعودي اكتشفت أن عدد الروائيات هنا يفوق العديد في بعض بلدان الوطن العربي.
وتابع: نحن التونسيين نختزل المملكة غالبا في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، ولكن المملكة هي أكثر من منطقة ومدينة، وأنا محظوظ بعملي في الأحساء، لأنها تذكرني بأصولي الجنوبية بتونس حيث الواحات الجميلة، وما شاهدته هنا بالأحساء من واحات زراعية جعلني أشعر أنني في بلدي، بالإضافة إلى طيبة أهل الأحساء ورحابة صدرهم وهدوئهم الرائع في التعامل، وأنا سعيد جدا بإقامتي في الأحساء، وهذا التطور الثقافي والاجتماعي والعمراني بالمملكة لم أشاهده في أماكن أخرى كثيرة، سواء أوروبا أو البلدان العربية، وهذا بلا شك يأتي تحقيقا لرؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد حفظه الله.