واحد وتسعون عاماً، والمملكة تسير من الحسن إلى الأحسن، ومن تقدم إلى رفعة وشموخ، رغم كل العواصف التي تحدث من هنا وهناك، فلكم تعرضت المملكة للقدح من الأقلام المغرضة، وللتشكيك من الألسنة الحاقدة، وللتشويه من الإعلام المعادي، ومع ذلك فهي تسير دون مبالاة لما يقال أو يذاع، فواثق الخطوة يمشي ملكاً، مهما علا وارتفع نباح الحاقدين، فضوء الشمس لا تحجبه الغمام، ومسيرة النماء لا يوقفها أحد، طالما إرادة القيادة السياسية عازمة عليها وماضية في تحقيقها.
واحد وتسعون عاماً، والمملكة بخير، وقيادتها بخير، ورجال أمنها في خير، وشعبها في خير، والآمال معقودة على القيادة الرشيدة بالمضي وفق المخطط، الذي رسمه المؤسس منذ أعلن عن قيام الدولة السعودية المباركة.
واحد وتسعون عاماً، وأيادي المملكة ممدودة لكل الأشقاء والأصدقاء، تارة تساعد الفقراء والمنكوبين، ومناصرة المظلومين، وتارة تقدم العون للدول الضعيفة اقتصادياً، وتارة تقف مع جيرانها مع الشرعية، التي حاول ذراع إيران في اليمن النيل منها وسلبها من أصحابها، وتارة في بناء المنشآت الطبية والصحية، التي تساهم في مستوى تطوير القطاعات الصحية في البلدان الشقيقة والصديقة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولكم اندهش العالم لقدرة المملكة في التصدي لوباء جائحة كورونا، حيث سجلت أعلى معدلات الشفاء من خلال الخطة الحية، التي وضعت بعناية كبيرة.
واحد وتسعون عاماً، وشعار المملكة العطاء بلا حدود، وهي نفسها التي تنشد السلام وتدعو إليه وتساهم في صناعته حتى أصبحت تسمى مملكة الإنسانية
حفظ الله المملكة وقيادتها ورجال أمنها وشعبها، وأدام الله علينا ظلها وعزها، فحق لنا أن نفخر بوطن كله منجزات، وحق لنا أن نفخر بتاريخ مرصع بالذهب، وحق لنا أن ننشد السمو الكامل طالما لدينا قيادة تصنع المعجزات وترسم السياسات، التي توصلنا إلى القمة، وإرساء العدل وتطوير المنظومة القضائية برمتها، التي شهدت تطوراً نوعياً وفريداً في عهد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وكل عام والوطن والجميع بخير..
واحد وتسعون عاماً، وشعارنا «هي لنا دار»، وأدام الله عزك يا الوطن الغالي..
[email protected]