عراقة القهوةوبدا لافتًا الزي التقليدي العريق الذي ارتداه مزارعو جازان، وأطواق الأزهار التي يتزين بها الرجال على رؤوسهم والمعروفة باسم «العكاوة»، وأكد المالكي أن هذا المظهر امتاز به أهالي جبال خولان بمنطقة جازان، لتمتزج أصالة اللباس مع عراقة القهوة العربية التي لها عادات متوارثة، فيجب عليك أن تسكب القهوة للضيوف واقفا، وتمسك بها في يدك اليسرى وتقدم الفنجان باليد اليمنى، ولا تجلس حتى ينتهي الحاضرون من شرب القهوة، بل وأحيانا يستحسن إضافة فنجان آخر للضيف حال انتهائه من شرب قهوته، خوفا من أن يكون قد خجل من طلب المزيد، وهو ما يمثل غاية الكرم عند العرب.
أدوات التحضير
ولتكتمل تفاصيل الحكاية، عرض الركن أدوات تحضير مشروب القهوة بعد تجفيف البن، من «المحماس» الحديدي المصنوع يدويًا لحمص القهوة، إلى مبرد القهوة «المبردة» التي تستخدم بعد مرحلة الحمص، ثم الهاون النحاسي لطحن حبوب القهوة، وبعد ذلك تنتقل القهوة المسحوقة إلى «الدلة» العربية كي تغلي، وأخيرا صبها في فنجان القهوة المصنوع من الخزف، مع ضرورة عدم تعبئة الفنجان بالكامل، بل تصب القهوة إلى منتصفه فقط.
اختلاف الطريقةومن المتعارف عليه أن هناك طرقا متعددة لتحضير القهوة، التي يختلف طعمها ولونها حسب كل منطقة، ففي جنوب السعودية تكون فاتحة اللون مائلة إلى الصفرة، بينما في منطقة نجد تميل إلى اللون البني، في حين تتفاوت مكونات تحضير مشروب القهوة من قبيلة إلى أخرى، إلا أنها تتفق على اشتمالها على مسحوق البن والهيل والزعفران، وهي المكونات الأساسية للقهوة السعودية الأصيلة.