وشدد على أن المباحث ركزت على المصالحة الوطنية وتوحيد القوات الأمنية وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها إن بلادها ستظل ملتزمة بدعم ليبيا حتى بعد التغييرات الحكومية في برلين.
وطالبت أنجيلا ميركل، بانسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا في أقرب وقت ممكن.
وقالت: «إن مسألة مستقبل ليبيا يجب أن تحددها القوات الليبية والمواطنون الليبيون وليس النفوذ الأجنبي».
وفي الوقت نفسه، انتقدت ميركل عدم كفاية الاستعدادات للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل في ليبيا، وقالت: «لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به».
وعقب الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في حرب أهلية شارك فيها العديد من الميليشيات، ويسري إطلاق نار منذ العام الماضي. وفي هذا الربيع تم تشكيل حكومة انتقالية بوساطة الأمم المتحدة لقيادة البلاد إلى انتخابات 24 ديسمبر المقبل.
واضطلعت ألمانيا بدور الوسيط في الصراع المستمر في ليبيا منذ عقد من الزمان.
واستضافت الحكومة الألمانية العام الماضي قمة كبرى في برلين بهدف إنهاء تدخل دول أخرى في ليبيا عبر نقل أسلحة ومرتزقة.
فيما شدد المبعوث الخاص وسفير الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، على ضرورة دعم جميع الأطراف الليبية من أجل بلورة خارطة طريق تصل بليبيا إلى بر الأمان.
وأكد المسؤول الأمريكي، في تصريحات صحفية على هامش اللقاء التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بخصوص قانون الانتخابات، الذي احتضنه الرباط أمس، ضرورة تشجيع جميع القادة الليبيين على العمل معا وتقديم التسويات اللازمة من أجل تلبية تطلعات الشعب الليبي، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر المقبل.
وأوضح نورلاند أن بلاده تدعم هذا اللقاء وأطراف الأزمة في ليبيا، مؤكدا أن هذه لحظة فاصلة في تاريخ ليبيا.
كما جدد التأكيد على ضرورة وقف الأعمال العسكرية الأجنبية، والعمل على محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة هناك.