أوضحت مصادر تعليمية وصحية متعددة أن عودة الطلبة، الذين تقل أعمارهم عن اثني عشر عاماً، وهم طلبة وطالبات المرحلة الابتدائية ومرحلة الطفولة المبكرة ستكون -بإذن الله- في آخر الشهر الحالي، وهذا القرار تم اتخاذه وفق الدراسات، التي أجرتها اللجان المشكلة لهذا الغرض من قبل هيئة الصحة العامة (وقاية) ووزارة الصحة ووزارة التعليم مجتمعة بناءً على توجهات القيادة بتحقيق العودة الآمنة للطلاب والطالبات في التعليم العام والتعليم العالي، وقد كان تأخير عودة هذه الفئة من الطلاب لأسباب عديدة منها: أن هذا العمر من الأبناء لم يتلقوا حتى الآن أية تطعيمات ضد كورونا، مما أوجب الحذر في اتخاذ قرار عودتهم للتعليم الوجاهي، كما أن هذه اللجان أيضاً حددت بعض الإجراءات، التي ينبغي أن ترافق السماح بعودة طلبة هذه المراحل للتعليم الوجاهي منها استثناء المصابين بالأمراض المناعية، ومن أجروا عمليات زراعة أعضاء، والمصابين بالأمراض المزمنة مع التأكيد على توفير التعليم عن بُعد لهذه الفئات حتى لا تفوتها فرصة التعلم، وإضافة إلى ذلك فسوف تتم الاستفادة من تجربة عودة المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى التعليم الوجاهي، والنماذج التشغيلية التي تم العمل بها في هذه المدارس تبعاً للكثافة العددية لأعداد الطلبة في الفصول الدراسية، وكذلك تطبيق التعليم المدمج (حضورياً وعن بُعد)، والتشديد على استمرار العمل بالإجراءات الاحترازية والوقائية وفي سبيل المحافظة على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات ومعلميهم، فإن هيئة الصحة العامة (وقاية) تعمل على تحديث الدليل الإرشادي الوقائي بشكل مستمر وفق المستجدات في المدارس بحيث تتم متابعة جميع الإجراءات، التي تضمن سلامة كل فئات المجتمع المدرسي، ومع ذلك فلا بد من التأكيد على أهمية التوعية الوقائية، وما يمكن أن ينتج عن أي تساهل في تطبيق الاحترازات أثناء عودة الطلاب إلى التعليم الوجاهي بدافع الاطمئنان، والأعداد المتناقصة والحمد لله التي تظهرها الإحصائيات الرسمية اليومية لأعداد الإصابات، كما أن من الإجراءات المهمة، التي ينبغي الاعتناء بها أن يكون كل أفراد أسرة الطالب والطالبة من البالغين قد استوفوا أخذ جرعتي التطعيم، وكذلك فإن الجهات التعليمية كافة وضمن اهتمامها بالقيام بواجباتها قد عممت على المدارس بأهمية وجود لجنة إشرافية في كل مدرسة تتابع تنفيذ الإجراءات والخطط الوقائية والاحترازية، كما تتابع هذه اللجان أيضاً تثقيف الطلاب وتوعيتهم بما يجب التزامه، وما يجب الابتعاد عنه من الأسباب، التي قد تساعد -لا سمح الله- في العدوى وانتشار الوباء، ومن المؤكد أن إدارات المدارس سوف تعنى باستمرار تعقيم المنشآت التعليمية والمرافق والفصول، كما تراقب بعناية ظهور أية إصابات بين الطلاب، وإيقاف الدراسة عند حدوث ذلك -لا سمح الله- وفق التعليمات، التي أصدرتها وزارة التعليم، والتي يجب التقيد بها في مثل هذه الظروف. لقد رسمت بلادنا قيادة ومسؤولين ومواطنين صورة مشرفة لاهتمام كل فئات الشعب بالقيام بدورها كل فيما يخصها في مواجهة هذا الوباء، وكانت ثمرة ذلك هذه الإحصائيات المتناقصة من الإصابات، التي هي الأقل نسبياً بين دول المنطقة والعالم، والأمل بوجه الله أولاً ثم بما تتيحه الدولة من الإمكانات، وما توفره من اللقاحات، والموارد البشرية للمحافظة على سلامة المواطنين والطلبة والطالبات، خاصة أثناء عودتهم للتعليم الوجاهي.. كل ذلك يدفع على الاطمئنان بعودة آمنة إلى التعليم، بل وعودة الحياة الطبيعية لكل القطاعات المجتمعية ليظل هذا الوطن واحة أمن وأمان وسلام -بإذن الله-.
@Fahad_otaish