الرياضة تحسن أداء الموظف.. حقيقة أم خرافة؟

قد تشعر بعد انتهاء يومك في العمل بآلام في الكتف، أو الرقبة، أو الركبة، وربما شعرت بتعب شديد وانعدام القدرة على القيام بأي مجهودٍ سوى التوجه للمنزل لتلقي بنفسك على السرير، وإذا ما بدأ يومك بالمشاحنات والاجتماعات والخلافات، فقد ينتابك التعب والجهد في أولى ساعات العمل.
لا تقلق، فلست وحدك في هذا المركب! فكل الموظفين معك.
قد يكون لطريقة جلوسك أو وقوفك أو طبيعة عملك تأثير كبير على عضلات جسدك، فالجلوس والوقوف الخاطئ والعمل على الحاسب الآليِّ لفترة طويلة يعيق حركة عضلاتك، مسبباً ضعفاً في بعضها، وتقلصاتٍ وقصوراً في بعضها الآخر، وبالتالي يصبح الظهر منحنياً، وتبرز البطن نتيجة ضعف العضلات، ويصبح الحوض أقل مرونة ويتأثر مفصل الركبة. حتى إن الشكل العام للجسم يطاله الخلل ويفقد جماله واتزانه.
هل فكرت يوماً أن ضغط العمل قد يكون له تأثير جسدي عليك؟ أثبتت الدراسات أن للضغوط النفسية تأثيرا مباشرا على شكل الجسم، فالظهر ينحني مسبباً آلاماً في الرقبة والأكتاف، وقد ينتفخ البطن نتيجة اضطرابات القولون، ولا ننسى تأثير الضغوط على عاداتك الغذائية وزيادة الوزن والإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.
لا تتعجل عزيزي القارئ وتترك عملك للحفاظ على صحتك، فالحل يكمن في ممارسة الرياضة، سيصلح التمرين ما أفسده العمل من خلل في العضلات والآلام الناتجة عنه، كما يحسن مزاجك ويمنحك وسيلة لتنفس عن نفسك وتنفض عنك غبار الضغوط المتراكمة على روحك، وتحافظ على وزنك المثالي فتقي نفسك شر الأمراض المزمنة. أضف لذلك أن أداءك في العمل سيتحسن بشكل كبير، حيث أثبتت الدراسات العلاقة المباشرة بين ممارسة الرياضة وارتفاع الأداء سواء بين الموظفين أو طلاب المدارس، لا عجب في ذلك، فمزاجك الجيد وجسدك الصحي لن يحتاج لإجازات مرضية. كما ستجد فرصة كبيرة للتواصل الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة، وتقوية العلاقات في العمل إذا تمرنت مع زملائك.
رسالتنا هنا أن الموظف الصحي السعيد يساوي إنتاجية أكبر ومستقبلاً أفضل، فماذا تنتظر عزيزي المدير؟ شجع موظفيك على ممارسة الرياضة واجعل من نفسك قدوة في هذا المجال.
@sahar_hanim