DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مذبحة الإكوادور.. الحرب على المخدرات بحاجة لحلول جديدة

مذبحة الإكوادور.. الحرب على المخدرات بحاجة لحلول جديدة
مذبحة الإكوادور.. الحرب على المخدرات بحاجة لحلول جديدة
عناصر من الجيش الإكوادوري يحرسون السجن الذي وقعت فيه المذبحة الأخيرة (رويترز)
مذبحة الإكوادور.. الحرب على المخدرات بحاجة لحلول جديدة
عناصر من الجيش الإكوادوري يحرسون السجن الذي وقعت فيه المذبحة الأخيرة (رويترز)
قال موقع «آي نيوز» البريطاني إن أعمال الشغب التي شهدتها سجون الإكوادور مؤخرا والتي أسفرت عن مذبحة هي أحدث وأخطر مثال على كيف أن «الحرب على المخدرات» تشجع على المذابح.
وبحسب مقال لـ «مايكل داي»، تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد مقتل 118 شخصًا وإصابة 79 آخرين في أعمال عنف من قبل العصابات مروعة في سجن ليتورال. لكن هذه ليست سوى الفظائع الأخيرة في صراع الجريمة العالمي، وهناك حاجة إلى حلول جديدة.
ومضى يقول: في الواقع، هناك حاجة إلى إعلان مماثل في معظم أنحاء أمريكا اللاتينية، وهي المنطقة التي تعاني من استشراء مراكز الجريمة التي تديرها عصابات المخدرات في السجون.
وتابع: استخدم المقاتلون في سجن ليتورال الأسلحة النارية والسكاكين والقنابل لقتل بعضهم البعض. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مليئة بالجثث بدت وكأنها ساحات قتال.
وأردف: خارج مشرحة السجن، بكى أقارب السجناء، ووصف البعض كيف تم قطع رؤوس أحبائهم وتقطيع أوصالهم.
ونقل عن ليدي زونيغا، الرئيس السابق للمجلس الوطني لإعادة التأهيل الإكوادوري، قوله: في تاريخ البلاد، لم يكن هناك حادث مماثل أو قريب من هذا.
وبحسب الكاتب، لم تكن تلك أول مذبحة من هذا النوع، حيث وقعت أعمال شغب مميتة في السجون في فبراير الماضي قتل فيها 79 شخصًا، ولن تكون الأخيرة. وأضاف: على مدى العقود الثلاثة الماضية، كانت هناك عدة أعمال شغب في سجون أمريكا اللاتينية خلفت أكثر من 100 من السجناء.
ونقل عن ماريو بازمينيو، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإكوادورية، قوله: إن عربدة العنف هذا الأسبوع أكدت كيف أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود قد تغلغلت في هيكل سجون الإكوادور. عصابات سينالوا وجاليسكو نيو جينيريشن المكسيكية تعمل من خلال عصابات محلية. إنهم يريدون زرع الخوف. كلما كان القتل أكثر تطرفًا وعنفًا، حققوا هدفهم في السيطرة.
ومضى الكاتب يقول: في سجون أمريكا اللاتينية، تسيطر عصابات المخدرات على التبادل غير المشروع للسلع والخدمات بين السجناء. وفي معظم الحالات، تتنازل السلطات عمدًا عن السيطرة على بعض جوانب السجن لعصابات.
وتابع: يمد أعضاء العصابات المسجونين سيطرتهم من السجون إلى الشوارع، ويديرون الديون، وغيرها من جوانب تجارة المخدرات غير المشروعة، بمساعدة المسؤولين الفاسدين.
وتساءل متعجبا: لماذا نتوقع من المجرمين تجنب سوق المخدرات السوداء التي تبلغ تكلفتها نصف تريليون دولار سنويًا، والتي تجرد أموال الدولة وتغذي العنف من الإكوادور إلى أفغانستان؟
وأضاف: يمكننا تهديد مجرمي المخدرات بعقوبات سجن أطول في الحرب على المخدرات. ولكن يا لها من نية طيبة إذا كانوا مستعدين للمخاطرة بالموت بالمنجل في المكسيك أو في ستوكويل، جنوب لندن من أجل هذا الغرض.
وتابع: من المثير للاهتمام، أن دراسة عن العنف في 49 سجنًا في 5 بلدان بأمريكا اللاتينية، نُشرت في المجلة الدولية للعدالة الجنائية في عام 2019، وجدت أنه في البرازيل والسلفادور، وهما دولتان تكون فيهما سيطرة العصابات الإجرامية على السجون أكثر وضوحًا وتماسكًا، يوجد عنف أقل بسبب وجود هيكل قيادة إجرامي متين.