وأضاف بأن من أهم المتغيرات الطبيعية التي تؤرق العالم ما يعرف بالمتغيرات البيئية، ما جعل الكثير من الدول تسن تشريعات وقوانين تنظم الأنشطة والبرامج المتعلقة بها، ومن بينها المملكة التي حرصت على مواجهة هذا التهديد العالمي قبل استفحاله وتنامي مخاطره، وذلك باستضافة ( منتدى مبادرة السعودية الخضراء ) و ( قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ) بمدينة الرياض في شهر أكتوبر الحالي، انطلاقاً من دورها الريادي في دعم جهود المجتمع الدولي لمعالجة التحديات الرئيسية للبيئة، والتصميم على إحداث تأثير عالمي دائم، في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وحماية الأرض، والإسهام في تحقيق المستهدفات العالمية، بما يدفع عجلة مكافحة الأزمات المرتبطة بالمناخ بشكل منسق إقليمياً ودولياً.
وبيّن أنه إضافة لذلك، تم إطلاق مشروع الرياض الخضراء، وهو أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، والتي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في شهر مارس لعام 2019 والتي تأتي في إطار تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030م .
ونوه المعجب بأهمية التعاون بين أجهزة النيابة العامة في إطار مكافحة النماذج الإجرامية لجرائم البيئة والتطور المستمر والمتلاحق في طبيعة الجرائم، مؤكداً على الحاجة الملحة لتبادل الاستشارات القانونية والإنابات القضائية بين دول المجلس، مقترحاً وضع ( قانون استرشادي) يرسم المبادئ والتدابير اللازمة في إطار تجريم السلوكيات المناهضة للبيئة، ومجالات التعاون بين أجهزة النيابة العامة والادعاء العام في دول المجلس، بما يحقق الأهداف المنشودة والمبتغاة من مكافحة مثل تلك الأنماط والسلوكيات.
بعد ذلك ناقش النواب العموم والمدّعون العامون خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومنها مذكرة قواعد حماية الطفل خلال مرحلة التحقيق، ومذكرة التعاون المشترك بين النيابة العامة والادعاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومذكرة الأمانة العامة بشأن عرض تجارب النيابات العامة والادعاء العام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما اطّلع أصحاب المعالي على توصيات اجتماع مساعدي النواب العموم في اجتماعهم الثاني عشر الذي عُقد عبر الاتصال المرئي يوم الاثنين الموافق 20سبتمبر2021م ، إضافة إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال النيابات العامة والادعاء العام بدول المجلس.