سياسي تونسي: «النهضة» مسؤولة عن الخراب.. ولن تدعى للحوار الوطني

أكد رئيس حركة الشعب زهير مغزاوي أن حركة النهضة لن تُدعى للحوار الوطني، وهي المسؤولة عن الخراب في البلاد، وقال مغزاوي إنه التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد في عدة مناسبات وأعلمه أنه سيدعو إلى حوار إثر إعلان تركيبة الحكومة.
وأضاف المغزاوي في تصريح لموقع موزاييك التونسي أمس إن حركة النهضة لن توجه لها الدعوة للمشاركة في الحوار؛ لأنها جزء من المشكلة ولأنها المسؤولة عن الخراب في البلاد، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه منذ أيام حول نية الرئيس عقد حوار يتناول خارطة طريق، نافيًا وجود أي علاقة بين هذا القرار واتصال الرئيس قيس سعيّد بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
سياسيون يرحبون
ورحّب سياسيون تونسيون بإجراء الرئيس قيس سعيد حوارًا وطنيًا خلال الأيام القادمة، قالت المرشحة السابقة للرئاسة التونسية روضة رزقي لـ(اليوم): هي خطوة هامة في طريق الديمقراطية الذي تسير عليه تونس في المرحلة الراهنة، وتقطع ألسنة أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية التي شككت في إجراءات الرئيس في 25 يوليو الماضي والتي أبرزها تجميد البرلمان الإخواني وحل الحكومة الموالية لحركة النهضة الإخوانية.
وأشار السياسي التونسي فتحي الورفلي إلى ضرورة مشاركة كافة القوى السياسية ليحقق الحوار هدفه من أجل إرساء مبادئ وقواعد الديمقراطية الحقيقية التي ينشدها جميع أبناء الشعب التونسي، لافتًا إلى ضرورة إقصاء حركة النهضة من المشهد السياسي التونسي وتحويل جميع أعضائها المنتمين للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية إلى القضاء وإدراج الإخوان على لائحة الإرهاب.
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت السبت الماضي إن الرئيس التونسي قيس سعيّد أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية أن حوارا وطنيا سيجري قريبا في بلاده، ما يُعدّ مؤشرًا مهمًا لسعيّد للتشاور على نطاق أوسع حول إيجاد مخرج للأزمة، كما يطالب بذلك عدد من السياسيين التونسيين، لكن لم يُشر بيان صادر عن الرئيس التونسي بعد المكالمة إلى أي خطط لهذا الحوار.
ولم يشر بيان صدر عن مكتب الرئيس التونسي بعد المكالمة إلى أي خطط للحوار، وهي الفكرة التي طرحها لاعبون رئيسيون آخرون في دوائر السياسة التونسية من أجل حل الأزمة.
مظاهرات حاشدة
وخرج آلاف التونسيين، الأحد، في مظاهرات حاشدة وسط العاصمة لدعم الإجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، وأهمها تجميد عمل البرلمان الإخواني ورفع الحصانة عن جميع أعضائه.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحركة النهضة الإخوانية ومؤسسها راشد الغنوشي، وطالبوا بحل مجلس النواب المجمد الذي يرأسه الغنوشي.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية ممثلة في حركة النهضة ذراعها السياسية وعدد من الموالين لها، نظمت مظاهرات نهاية الشهر الماضي ضد قرارات الرئيس قيس سعيد، لكنها لم تلقَ تجاوبا في الشارع التونسي.
حل البرلمان
وندد التونسيون بمحاولة حركة النهضة إعادة تونس إلى الفوضى، كما انتقدوا مخططات الإخوان لإفشال الحكومة الجديدة التي كلفت بتشكيلها نجلاء بودن.
ورددوا «الشعب يريد حل البرلمان»، «الأحياء الفقيرة مع قيس سعيد»، «كلنا قيس» و«لا للشرعية الدستورية». كما رفع المحتجون شعار الحملة الانتخابية للرئيس سعيد قبل عامين «الشعب يريد».