إن المعلم يمثل حجر الأساس ويعتبر الركن الركين في نجاح منظومة التعليم ويتوقف تحقيق التميز عليهم بالدرجة الأولى لدورهم الكبير في العمل على تغيير إيجابي في سلوكيات الطلاب وبناء عقولهم بالمعرفة فهو الذي يفهم ويوجه عملية التعليم والتعلم.
ويتوقف نجاح المعلم وتميزه على مدى توافر قيادة واعية داخل المدرسة لديها القدرة على تقدير دوره وتحفيزه على نحو مستمر، ومعالجة أي مشاكل تعوق عمله وتوفير كافة الموارد المادية والبشرية داخل المدرسة التي تمكنه من تنفيذ جميع النشاطات التي تعينه على أداء رسالته، ودوره يعتبر حيويا إذا ما قام بالأعمال والمهارات المطلوبة منه وهي تخريج أجيال من الطلاب وتغذيتها بالأفكار الصحيحة التي تنفع مجتمعاتهم، لذا يجب العمل على تمكينه بكل ما هو متاح للانتماء للمهنة وللمدرسة التي يعمل فيها حتى يستطيع مسايرة ومواكبة التجديد والتغيير الذي يحدث في مهنته.
ولكي تتكامل الأدوار بين المعلم وقيادة المدرسة فلا بد من تدريب المعلم على أعمال نظم ضمان الجودة ومخرجات التعلم وإشراكه في جميع مراحل عملية الاعتماد المدرسي.
ومن هذا المنطلق نرى أنه كلما كان هناك اهتمام وتقدير لدور المعلم أدى ذلك لنجاح وتفوق الطلاب والعكس صحيح فهم الأساس والأعمدة التي يقوم عليها إبداع وتميز الطلاب.
وخلاصة القول نرى أن أفضل شكر يوجه إلى المعلم هو ضرورة العمل على تحسين وضعه وإتاحة الفرصة له لرفع كفاءاته المهنية بحيث يقدم أفضل ما لديه من العلوم، والوقوف بجانبه بكل السبل لمواكبة الاتجاهات العالمية المعاصرة في المجتمعات المتقدمة في مجال إعداد وتدريب المعلم، والاستفادة منها بما يتناسب مع ظروف وإمكانيات نظام التعليم حتى يكون له تأثير كبير على طلابه، وأن يكون قادرا على اتخاذ القرار المناسب ليستطيع تقديم تعليم متميز وبأسلوب رائع وبشكل فعال يعمل على تعزيز كفاءة الطلاب.
@Ahmedkuwaiti