وأوضح بليحق أنه بعد مناقشة مشروع القانون وإجراء بعض التعديلات عليه تم إقراره بعد التصويت عليه، موضحا أن البرلمان بذلك يكون قد أقر قانون انتخاب مجلس النواب بالإضافة إلى إصدار قانون انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب الليبي.
وأشار بليحق إلى أن مجلس النواب بذلك يكون قد استوفى التشريعات والقوانين اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها.
مصلحة الوطن
وحثت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان لها السياسيين على تغليب مصلحة الوطن والسمو على أي مصالح شخصية أو حزبية أو جهوية أو قبلية أو أي أهداف باستثناء ما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها.
وأكدت الهيئة أنه بإصداره للتشريعات والقوانين المنظمة للانتخابات المقبلة يكون قد أنهى مرحلة من أخطر المراحل التي مرت على تاريخ ليبيا الحديث، وبعد مضي سنوات من عدم الاستقرار والحروب والفوضى. وأوضحت الهيئة أنه آن الأوان لأن ينعَم الشعب الليبي بحالة من الاستقرار وإنهاء المراحل الانتقالية التي أرهقت الليبيين ووصلت بالبلاد إلى مرحلة خطيرة.
وأضافت الهيئة: «فلنجعل من 24 ديسمبر عرسًا انتخابيًا تدخل به بلادنا إلى مرحلة الاستقرار والبناء والمصالحة على كافة المستويات السياسي منها والاجتماعي لكي نطوي صفحات الاحتراب والخصومة إلى غير رجعة».
وبيّنت الهيئة أنه بإصداره قانون رقم 1 لسنة 2021 الخاص بانتخاب رئيس للبلاد وإقراره قانون الانتخابات البرلمانية يضع الشعب الليبي أمام مسؤولياته ويعيد الأمانة للشعب الليبي وبذلك يكون قد خاض مرحلة صعبة من تاريخ الوطن استطاع خلالها الحفاظ على وحدة أراضيه رغم عظم التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية.
خروج المرتزقة
من جهته، بحث رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) آليات خروج المرتزقة من ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إنه جرى خلال الاجتماع الذي عُقد الإثنين بديوان رئاسة الوزراء، التشاور قبيل بدء اجتماعات اللجنة العسكرية بجنيف برعاية الأمم المتحدة. وأكد الدبيبة دعم حكومته الكامل لجهود اللجنة.
من جانب آخر، قال محققون بالأمم إن كل الأطراف في الصراع الليبي، ومنهم المرتزقة الروس، ارتكبت انتهاكات قد تشمل جرائم حرب. وأضافوا إنهم أعدوا قائمة سرية بالمشتبه بهم.
وقالت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والتي يقودها محمد أوجار: أشارت التحقيقات إلى أن عدة أطراف في الصراع انتهكت القانون الإنساني الدولي وربما ارتكبت جرائم حرب.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف إن سحب القوات الأجنبية من ليبيا يجب أن يتم بشكل تدريجي وعلى مراحل.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي الإثنين مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في موسكو أن روسيا ومصر لديهما موقف مشترك بخصوص الأزمة الليبية. مؤكدا ضرورة سحب القوات الأجنبية بشكل تدريجي وإجراء الانتخابات وتعزيز الهيئات الحكومية وتشكيل قوات مسلحة موحدة.