من ناحيته، قال وزير الطاقة: إن الجميع انتظر هذه الأمسية كثيرًا، ليفرح بها، وأنه منذ انطلاقة رؤية المملكة 2030، برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، وبتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، صاحب الرؤية، والمملكة تمر بسلسلة كبيرة من التحولات، التي شملت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتي بدأت المملكة تجني ثمارها على أرض الواقع، تحت قيادة فاعلة ومبادرة وممكنة، تعمل لتحويل الخطط إلى منجزات ترى بالعين.
عمل وشغف
وأضاف إن الرؤية هي الإرادة، إرادة التغيير، التي انتصرت على التردد، مع المحافظة على قيم الدولة، وهوية المجتمع، مؤكدًا للطلاب والطالبات أن الرؤية لم تطلق لتبقى على الأوراق، ولا تصبح شعارًا، بل إن الرؤية هدفها الطلاب، الذين هم مصدر طاقتها، خاصةً أنهم مستقبل الجامعة، لهم السبق الدائم، والرهان الذي لا يخسر، موصيًا إياهم بالعمل والشغف بمستقبل الوطن.
عمل جماعي
وأكمل الوزير، متحدثًا عن الجامعة: «عرفت ممراتها، وقاعاتها، وغرف سكنها، واليوم كما أفخر أنني أحد خريجيها، فإني أغبطكم بالدخول في غمار صناعة مستقبل أجمل لوطننا، فهي ليست جامعة تعليمية فحسب، بل جامعة مجتمعية، تحوي التنوع في كل الثقافات المحلية في بلادنا، وهي مكان تلتقي فيه جميع الثقافات المحلية، واللهجات المحلية، والتاريخ المحلي، بكافة أصنافه وشموليته»، متابعًا: «كنا نجتمع في كل شيء، تعلمنا في هذه الجامعة إن لم تكن قادرا على أن تعمل بمفهوم العمل الجماعي، فأنت طالب غير مؤهل للبقاء في الجامعة، ولذلك خريجو جامعة البترول، هم أكثر اقتدارا في فهم العمل الجماعي والحرص عليه، بل أبدعوا في تنفيذه».
أمثلة وشواهد
وتابع: «لكم في هذا شواهد رأيت أمثلة لها، تتنشر في كل مكان، فكم ألف مهندس أنتجته هذه الجامعة، وكم ألف خبير، وسيأتي يوم، يتحدث من بعدي، ويقول كم أنتجت هذه الجامعة من مهندس وخبير، وكم حجم مشاركتهم في تنمية الاقتصاد، وكم بلغوا في أن يكونوا قدوة لمن سيأتي بعدهم».
نجاحات وانتصارات
وبين أن هذه هي المتوالية، وأن هذه البلاد المباركة، توالت عليها النجاحات، وتوالت عليها الانتصارات، والمنجزات، على عكس ما يحدث في بلاد أخرى، والتي توالت عليها النكبات والمآسي، والفشل بعد الفشل، مكملًا: «نحن هنا نرى جبلنا ومبانينا وازدهارها وهذا الجبل الشامخ، الذي كنا ولا زلنا نتسلقه كل يوم، لنصل إلى ما نتطلع إليه، هذا الجبل أراه خلفكم، هو جبل يعزز مفهوم إن أردت أن تبقى فاصعد الجبل، فلا نجاح دون صعود وتعب وجهد ومثابرة».
قدرات وإمكانيات
وشدد الوزير على ضرورة تنمية وتطوير القدرات والإمكانيات الشخصية، وأنه على الطلاب إدراك أنهم لن يحققوا شيئًا إلا بتلك القدرات الذاتية، فلا شيء يمكّن الإنسان، إلا تمكينه لنفسه، ولا يمكن أن يُمكن الإنسان، إلا بالمثابرة والعمل على تطوير قدراته الذاتية.
أحلام وأمان
وقال سموه: «لن أكون في مكاني هذا، لو لم أكن من نتاج هذا المكان، وتزاملت مع هؤلاء الأخوة، وتعلمت منهم وعشت معه ليالي وأياما هي الأجمل في حياتي، لأننا في سنوات مضت، كنا نحلم، ولم يكن لنا سوى أحلام اليقظة، وكنا نتمنى وليس لنا إلا أن نقول: مُنًى إِنْ تَكُنْ حَقًّا تَكُنْ أَحْسَنَ الْمُنَى.. وَإِلَّا فَقَدْ عِشْنَا بِهَا زَمَنًا رَغْدَا».
إنجازات الجامعة
وأشار إلى إنجازات الجامعة، خاصةً في السنتين الماضيتين، بعد تمكينها من نظامها الجديد، وإلباسها حلة البرامج المتعددة، مختتمًا: «نحن لا نتحدث عن عملنا، بل نترك المنتجات التي تتحدث».
