كلمة شكرا (تعني الاعتراف بالجميل وعدم الإنكار لمَنْ قدم لك أي معروف).
أقول شكرا لمَنْ..
وأول الشكر لله سبحانه وتعالى ثم كل الشكر لوالدي رغم أن أبجديات الدنيا لن تفي بحقهما..
شكرا.. لمَنْ وضع ثقته فيّ، وأغرقني بكرمه، لمَنْ أهداني النبض الصادق، ولمَنْ رسم معاني الصدق في حروفه معي..
شكرا.. لمَنْ يفهم صمتي قبل الكلام، ولمَنْ يرفعنا عندما نتعب ونوشك على السقوط، ولكل مَنْ يفتقدنا إذا غبنا، مَنْ آمن بنا حتى عندما فقدنا الثقة، ووجد رفقتنا جميلة حتى عندما يتملكنا الملل واليأس..
وشكرا.. لمَنْ رأى قبحنا جمالا وعيوبنا مميزات وتجاوز العثرات ومد إلينا جسرا من المحبة كلما قطعناه..
وأقول شكرا لمَنْ..
للدنيا علمتني تحمل القسوة، وشكرا للقسوة علمتني الصبر، وشكرا للصبر علمني معالجة جروحنا، وشكرا للجروح علمتني الألم، وشكرا للألم الذي علمنا الإحساس، وشكرا للإحساس علمنا الإنسانية، وشكرا للإنسانية علمتنا الرحمة، وشكرا للرحمة علمتنا العطاء..
فهي كلمة صغيرة وبسيطة لكنها لها وقع كبير وأثر في النفس..
لمَنْ أسدى لي معروفا حتى لو مجرد ابتسامة مَنْ أهدى لي عيوبي شكرا لكم..
شكرا كلمة نقولها لمَنْ أسدى إلينا جميلا لمَنْ وهبنا شيئا، لمَنْ لامس مشاعرنا بدفء ومَنْ ساعدنا..
أولا أبدأ بالله سبحانه وتعالى خالق الكون ثم الوالدين والإخوة والزوج والزوجة والمعلم والصديق، قد يعجز الإنسان عن رد المعروف فيضطر للبحث عن كلمة قد تصل إلى قلب مَنْ منحه أو ساعده، فللكلمات سر جميل حينما يمتد من القلب جسرها إلى السطور..
فأتمنى من الجميع أن يسجلوا في هذه الزاوية كلمة شكر للناس، الذين يستحقون ذلك الشكر في حياتهم، ولهم بصماتهم الرائعة في تلك الحياة.
«لا يشكر الله مَنْ لا يشكر الناس»، قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث، وفي حديث آخر: «مَنْ أولى معروفا، فليذكره، فمَنْ ذكره فقد شكره، ومَنْ كتمه فقد كفره».
شمعة مضيئة:
أشكر الله ثم والداي وأشكر مَنْ كانوا دوما في حياتي مصدر طاقة أستمد منهم القوة، وشكرا لمَنْ كانوا ضدي أيضا وأعداء لي لولاهم لما وصلت لما عليه الآن كافحت وجاهدت ووصلت، فالحمد لله والشكر لله دوما وأبدا..
لا تستصغر كلمة (شكرا)، فإنها لها أثر ومعنى جميل وكلمة يحبها الله سبحانه وتعالى.
@Sa_Alaseri