DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«عسير».. 651 موقعا أثريا تشهد على الأصالة والتفرد

إستراتيجية تعزز المكانة المتميزة للمنطقة على خارطة السياحة العالمية

«عسير».. 651 موقعا أثريا تشهد على الأصالة والتفرد
جاءت إستراتيجية منطقة عسير لاستثمار نقاط القوة وتعزيز موقع المنطقة المميز على خارطة السياحة العالمية، لتصبح وجهة سياحية رائدة عالميا ومقصدا للترفيه والثقافة، مع تحقيق التوازن بين التطور والمحافظة وحماية البيئة الطبيعية؛ إذ تمتلك المنطقة مقومات طبيعية وبشرية أهّلتها لتكون إحدى أهم روافد الاقتصاد الوطني المتنوع الذي بُنيت عليه رؤية المملكة 2030.
البناء الهرمي
وانطلقت أعمال وخطط الإستراتيجية من خلال عمل مشترك بين مكتب دعم هيئة التطوير وهيئة تطوير عسير، وسارت الفرق العاملة في بناء الإستراتيجية على منهجية البناء الهرمي «من الأسفل إلى الأعلى»، واعتمدت على إشراك المواطنين وشركات القطاع الخاص في جميع النقاشات الأولية لوضع الخطط العامة من خلال مقابلات موسعة وصل عددها إلى أكثر من 200 مقابلة، كما عقدت أكثر من 40 ورشة عمل مع الخبراء المحليين والجهات المعنية.
عنصر الأصالة
وارتكزت الإستراتيجية على عنصر الأصالة في منطقة عسير، وتجلت الأصالة في إنسان عسير بتاريخه العميق وفنونه المعمارية ونكهاته المحلية المتنوعة والفنون الشعبية التي تعكس تنوع ثقافات المجتمع وترانيم الألحان الثرية عبر تضاريس عسير وجغرافيتها المتنوعة، وما تسجيل 4275 قرية تراثية في عسير يتجاوز تاريخ إنشائها أكثر من 500 عام إلا شاهد عيان على الأصالة المتفردة التي تشتهر بها المنطقة، كما تحتضن المنطقة أكثر من 651 موقعا أثريا مسجلا في السجل الوطني للآثار، وتحتوي على الأحجار والنقوش والرسومات التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، ما يحمل في مضامينها دلالات حضارية للإنسان منذ القِدم.
أنسنة القرىوشهدت القرى التراثية في عسير اهتماما خاصا، فانطلق مشروع أنسنة القرى التراثية، وهو مشروع منبثق من أعمال المشهد الحضري، وتم في سبتمبر 2020 توقيع عقد تطوير عدد من القرى التراثية، شمل قرى: القرية بمحافظة تنومة، وقرية آل خلف بسراة عبيدة، وقرية آل ينفع بمركز تمنية، كما تمت إضاءة 70 قرية تراثية وموقعا أثريا، وتتفرد المنطقة في تنوع تضاريسها بين الساحل والسهل والقمم والهضاب والصحاري، فضلًا عن جغرافيتها التي تجعلها منطقة حدودية على ثغر الوطن الجنوبي، وهذا التنوع في التضاريس نقل ميزتها النسبية إلى ميزة تنافسية؛ إذ تنوّع تبعًا لذلك مناخ المنطقة وطبيعتها الجغرافية، ما جعله عنصرًا رئيسًا لتشكل بيئات الرياضات المختلفة.
مكونات الطبيعة وتمثل قمم الجبال في عسير 34,3% من مساحة المنطقة، ويتراوح ارتفاعها بين 2000 إلى 3000 متر عن سطح البحر، بانحدارات شديدة نحو الغرب والشمال، كما تشكّل الهضاب في مساحة عسير 48,2%، وهي تنحدر نحو الشمال والشرق ويتراوح ارتفاعها بين 1200 و1600 متر، كما تمتد المنطقة على ساحل البحر الأحمر بطول 125 كم، ويقع ضمنه ميناء القحمة التاريخي، كما يُطل عليه عدد من الجزر الصغيرة ومن أشهرها جزيرة كدمبل، فيما تمثل الصحاري جزءًا من مكوناتها الطبيعية التي تنتشر في محافظتي بيشة وتثليث.
مناخ معتدلوتنفرد عسير أيضًا بمناخها المعتدل، فتبلغ درجة الحرارة الكبرى في فصل الصيف 24 درجة مئوية، وتتميز بتنوع تضاريسها وغطائها النباتي الذي يشكّل ما نسبته 60% من الغطاء النباتي في المملكة، وساعد مناخها المعتدل في انتشار أنواع الزراعة وتوفر المنتجات المحلية بمختلف أنواعها.